responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 361

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


ثم المقدمة اليقينية إما أن تكون في نفسها بديهية من إحدى البديهيات الست المتقدمة ، وإما أن تكون نظرية تنتهي إلى البديهيات .
فإذا تألفت الحجة من مقدمتين يقينيتين سميت " برهانا " ولابد أن تنتجا قضية يقينية لذات القياس المؤلف منهما اضطرارا ، عندما يكون تأليف القياس في صورته يقينيا أيضا كما كان في مادته ، فيستحيل حينئذ تخلف النتيجة ، لاستحالة تخلف المعلول عن علته ، فيعلم بها اضطرارا لذات المقدمتين بما لهما من هيئة التأليف على صورة قياس صحيح .
وهذا معنى أن نتيجة البرهان ضرورية . ويعنون بالضرورة هنا معنى آخر غير معنى " الضرورة " في الموجهات ، على ما سيأتي [1] .
والخلاصة : أن البرهان يقيني واجب القبول مادة وصورة ، وغايته أن ينتج اليقين الواجب القبول ، أي : اليقين بالمعنى الأخص .
- 2 - البرهان قياس ذكرنا في تعريف البرهان أنه قياس ، وعليه فلا يسمى الاستقراء ولا التمثيل برهانا . وعلل بعضهم ذلك بأن الاستقراء والتمثيل لا يفيدان اليقين ، ويجب في البرهان أن يفيد اليقين .
والحق أن الاستقراء قد يفيد اليقين ، وكذلك التمثيل على ما تقدم في بابهما في الجزء الثاني [2] بل تقدم أن أساس أكثر كبريات الأقيسة هو الاستقراء المعلل ، ومع ذلك لا يسمى الاستقراء ولا التمثيل برهانا .
والسر في ذلك : أن الاستقراء المفيد لليقين - وكذا التمثيل - إنما يفيد اليقين حيث يعتمد على القياس ، كما شرحناه في التجربيات [3] وأشرنا في



[1] يأتي في ص 375 .
[2] تقدم في ص 310 و 317 .
[3] تقدم في ص 331 .

361

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست