responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


نظرا إلى أنه يتضمن الاعتقاد والجزم وإن خالف الواقع . ولكنا إذا دققنا تعريف العلم نعرف ابتعاد هذا الزعم عن الصواب وأنه - أي هذا الزعم - من الجهل المركب ، لأن معنى " حضور صورة الشئ عند العقل " أن تحضر صورة نفس ذلك الشئ ، أما إذا حضرت صورة غيره بزعم أنها صورته فلم تحضر صورة الشئ بل صورة شئ آخر زاعما أنها هي .
وهذا هو حال الجهل المركب ، فلا يدخل تحت تعريف العلم . فمن يعتقد أن الأرض مسطحة لم تحضر عنده صورة النسبة الواقعية وهي أن الأرض كروية ، وإنما حضرت صورة نسبة أخرى يتخيل أنها الواقع .
وفي الحقيقة : أن الجهل المركب يتخيل صاحبه أنه من العلم ، ولكنه ليس بعلم ، وكيف يصح أن يكون الشئ من أقسام مقابله ؟ والاعتقاد لا يغير الحقائق ، فالشبح من بعيد الذي يعتقده الناظر إنسانا وهو ليس بإنسان لا يصيره الاعتقاد إنسانا على الحقيقة .
العلم ضروري ونظري ينقسم العلم بكلا قسميه - التصور والتصديق - إلى قسمين :
1 - الضروري : ويسمى أيضا " البديهي " [1] وهو ما لا يحتاج في حصوله إلى كسب ونظر وفكر ، فيحصل بالاضطرار وبالبداهة [2] التي هي المفاجأة والارتجال من دون توقف [3] كتصورنا لمفهوم الوجود والعدم



[1] البديهي بهذا المعنى مرادف للضروري المقابل للنظري ، وقد يطلق " البديهي " على المقدمات الأولية ، راجع شرح الشمسية ( ص 12 ) وأيضا راجع : شرح المنظومة ( ص 9 ) ، شرح المطالع ( ص 10 ) ، القواعد الجلية ( ص 184 ) .
[2] إشارة إلى وجه تسميته بالضروري وبالبديهي ، فيسمى ضروريا لحصوله بالاضطرار ، ولكون النفس مضطرة إلى العلم به ولا يمكنها الاستنكاف منه . ويسمى بديهيا لحصوله بالبداهة والمفاجأة والارتجال .
[3] بشرط وجود أسباب التوجه الآتية .

21

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست