responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 153


وسبب هذا الظن أن بعض الإنشاءات قد توصف بالصدق والكذب ، كما لو استفهم شخص عن شئ يعلمه ، أو سأل الغني سؤال الفقير ، أو تمنى إنسان شيئا هو واجد له ، فإن هؤلاء نرميهم بالكذب ، وفي عين الوقت نقول للمستفهم الجاهل والسائل الفقير والمتمني الفاقد اليائس [1] : إنهم صادقون .
ومن المعلوم أن الاستفهام والطلب بالسؤال والتمني من أقسام الإنشاء .
ولكنا إذا دققنا هذه الأمثلة وأشباهها يرتفع هذا الظن ، لأننا نجد أن الاستفهام الحقيقي لا يكون إلا عن جهل ، والسؤال لا يكون الا عن حاجة ، والتمني لا يكون إلا عن فقدان ويأس . فهذه الإنشاءات تدل بالدلالة الالتزامية على الإخبار عن الجهل أو الحاجة أو اليأس ، فيكون الخبر المدلول عليه بالالتزام هو الموصوف بالصدق أو الكذب ، لا ذات الإنشاء .
فالتعريف الأول للخبر في حد نفسه لا يشمل هذه الإنشاءات ، ولكن لأجل التصريح بذلك دفعا للالتباس نضيف كلمة " لذاته " لأن هذه الإنشاءات المذكورة لئن اتصفت بالصدق أو الكذب ، فليس هذا الوصف لذاتها ، بل لأجل مداليلها الالتزامية .
أقسام القضية [2] القضية : حملية وشرطية 1 - الحملية مثل : الحديد معدن ، الربا محرم ، الصدق ممدوح ، الكاذب ليس بمؤتمن ، البخيل لا يسود .



[1] قيده باليأس ، لأن الترجي أيضا طلب شئ مفقود مع إمكان وجدانه . وأما التمني فهو طلب شئ مفقود مع عدم إمكان وجدانه ، فالمتمني ليس إلا اليائس .
[2] راجع شرح الشمسية : ص 82 ، وشرح المنظومة : ص 46 ، وشرح المطالع : ص 110 ، الجوهر النضيد : ص 31 ، وأساس الاقتباس : ص 68 ، والإشارات وشرحه : ص 114 ، النجاة : ص 12 ، والتحصيل : ص 44 .

153

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست