responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 121

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


التعريف بالمثال [1] والطريقة الاستقرائية كثيرا ما نجد العلماء - لا سيما علماء الأدب - يستعينون على تعريف الشئ بذكر أحد أفراده ومصاديقه مثالا له [2] . وهذا ما نسميه " التعريف بالمثال " وهو أقرب إلى عقول المبتدئين في فهم الأشياء وتمييزها .
ومن نوع التعريف بالمثال " الطريقة الاستقرائية " المعروفة في هذا العصر التي يدعو لها علماء التربية لتفهيم الناشئة وترسيخ القواعد والمعاني الكلية في أفكارهم .
وهي : أن يكثر المؤلف أو المدرس - قبل بيان التعريف أو القاعدة - من ذكر الأمثلة والتمرينات ، ليستنبط الطالب بنفسه المفهوم الكلي أو القاعدة .
وبعدئذ تعطى له النتيجة بعبارة واضحة ليطابق بين ما يستنبط هو وبين ما يعطى له بالأخير من نتيجة [3] .
والتعريف بالمثال ليس قسما خامسا للتعريف [4] بل هو من التعريف بالخاصة ، لأن المثال مما يختص بذلك المفهوم ، فيرجع إلى " الرسم



[1] راجع الجوهر النضيد : ص 164 .
[2] قال ابن مالك في ألفيته : مبتدأ زيد ، وعاذر خبر * إن قلت : زيد عاذر من اعتذر لا يخفى عليك : أن الطريقة الاستقرائية وإن كانت تستعمل في بيان القواعد أيضا ، إلا أنها عندئذ ليست من نوع التعريف ، بل إنما هي الاستقراء الذي هو نوع من الحجة .
[3] فظهر أن الطريقة الاستقرائية تفارق التعريف بالمثال من وجهين : 1 - كثرة المثال فيها دونه . 2 - تعقبها بالتعريف المتعارف دونه ، فللطريقة الاستقرائية في الحقيقة تعريفان : تعريف بالمثال ، وتعريف آخر بغيره .
[4] ومنه الطريقة الاستقرائية ، لأنها أخص منه مطلقا .

121

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست