ويشتق منها مصدر صناعي ، فيقال : " مائية " . ومعناه الجواب عن " ما " . كما أن " ماهية " مصدر صناعي من " ما هو " . و " أي " لطلب تمييز الشئ عما يشاركه في الجنس تمييزا ذاتيا أو عرضيا بعد العلم بجنسه . و " هل " تنقسم إلى " بسيطة " ويطلب بها التصديق بوجود الشئ أو عدمه ، و " مركبة " ويطلب بها التصديق بثبوت شئ لشئ أو عدمه ، ويشتق منها مصدر صناعي ، فيقال : " الهلية " البسيطة أو المركبة . و " لم " يطلب بها تارة علة التصديق فقط ، واخرى علة التصديق والوجود معا ، ويشتق منها مصدر صناعي ، فيقال : " لمية " بتشديد الميم والياء ، مثل " كمية " من " كم " الاستفهامية ، فمعنى لمية الشئ : عليته . فروع المطالب ما تقدم هي أصول المطالب [1] التي يسأل عنها بتلك الأدوات ، وهي المطالب الكلية التي يبحث عنها في جميع العلوم . وهناك مطالب أخرى يسأل عنها بكيف وأين ومتى وكم ومن ، وهي مطالب جزئية أي : أنها ليست من أمهات المسائل بالقياس إلى المطالب الأولى ، لعدم عموم فائدتها ، فإن ما لا كيفية له - مثلا - لا يسأل عنه بكيف ، وما لامكان له أو زمان لا يسأل عنه بأين ومتى . على أنه يجوز أن يستغنى عنها غالبا بمطلب هل المركبة ، فبدلا عن أن تقول - مثلا - : كيف لون ورق الكتاب ؟ وأين هو ؟ ومتى طبع ؟ . . . تقول : هل ورق الكتاب أبيض ؟ وهل هو في المكتبة ؟ وهل طبع هذا العام ؟ . . . وهكذا . ولذا وصفوا هذه المطالب بالفروع ، وتلك بالأصول .
[1] جمع مطلب ، مصدر ميمي من الطلب ، كالمسائل من السؤال .