responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المشاعر نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 95


المشعر الأول في إثبات الواجب جل ذكره وفي أن سلسلة الوجودات المجعولة يجب أن تنتهي إلى واجب الوجود ( 104 ) برهان مشرقي وهو أنا نقول : الموجود إما حقيقة الوجود أو غيرها . ونعني بحقيقة الوجود ما لا يشوبه شيء غير صرف الوجود من حد أو نهاية أو نقص أو عموم أو خصوص وهو المسمى بواجب الوجود . فنقول : لو لم يكن حقيقة الوجود موجودة لم يكن شيء من الأشياء موجودا . واللازم بديهي البطلان فكذا الملزوم . أما بيان الملازمة فلأن ما عدا حقيقة الوجود إما ماهية من الماهيات أو وجود خاص مشوب بعدم أو نقص وكل ماهية غير الوجود فهي بالوجود موجودة لا بنفسها . كيف ولو أخذت بنفسها مطلقة أو مجردة عن الوجود لم تكن بنفسها نفسها فضلا عن أن تكون موجودة لأن ثبوت شيء لشيء فرع على ثبوته في نفسه فهي بالوجود موجودة .
وذلك الوجود إن كان غير حقيقة الوجود ففيه تركيب من الوجود بما هو وجود ومن خصوصية أخرى . وكل خصوصية غير الوجود فهي عدم أو عدمي وكل مركب متأخر عن بسيطه مفتقر إليه والعدم لا دخل له في موجودية الشيء وتحصله وإن دخل في حده ومعناه .
وثبوت أي مفهوم كان لشيء وحمله عليه سواء كان ماهية أو صفة أخرى ثبوتية أو سلبية فهو فرع على وجوده . والكلام عائد إلى ذلك الوجود أيضا فيتسلسل أو يدور أو ينتهي إلى وجود بحت لا يشوبه شيء . فظهر أن أصل موجودية كل شيء موجود وهو محض حقيقة الوجود الذي لا يشوبه شيء غير الوجود .

95

نام کتاب : المشاعر نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست