responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 361

إسم الكتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء ( عدد الصفحات : 438)


ثمّ يقول : « سبحان ربّي العظيم وبحمده » مرّة أو ثلاثا أو خمسا أو سبعا إلى ما يتّسع له الصدر فقد عدّ للصادق عليه السّلام في الركوع والسجود تسعون تسبيحة ، ثمّ ينتصب ويقول :
« سمع اللَّه لمن حمده » رافعا يديه ، ثمّ يقول : « والحمد للَّه ربّ العالمين أهل الكبرياء والعظمة والجود والجبروت » ، ثمّ يكبّر على قياس ما ذكر وهو قائم ويهوي للسجود بخضوع وخشوع ، متلقّيا الأرض بكفيّه قبل ركبتيه ، مجنّحا بيديه ، باسطا كفّيه ، مضمومتي الأصابع حيال منكبيه ووجهه ، ولا يلزقهما بركبتيه ، ولا يدنيهما من وجهه ، ولا يضع شيئا من جسده على شيء منه في ركوع ولا سجود ، ويسجد على الأرض أو ما نبت منها غير مأكول ولا ملبوس عادة ، ولا معدن لأنّ أبناء الدّنيا عبيد لما يأكلون ويلبسون - كذا عن الصادق عليه السّلام - [1] .
وقال عليه السّلام : « وان تسجد على الأرض أحبّ إليّ فإنّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم كان يحبّ أن يمكَّن جبهته من الأرض فأنا أحبّ لك ما كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يحبّه » [2] .
وقال عليه السّلام : « وإن أفضيت بيديك إلى الأرض فهو أفضل [3] » وأفضل المساجد التربة الحسينيّة على مشرفها السّلام ، فإنّها تنور إلى الأرضين السبع وتخرق الحجب .
كذا عن أئمة الهدى صلوات اللَّه عليهم [4] ويضع مع الجبهة الكفّين والركبتين وإبهامي



[1] الفقيه ص 73 رقم 1 ، والعلل ج 2 باب 42 ، والتهذيب ج 1 ص 202 .
[2] التهذيب ج 1 ص 224 .
[3] التهذيب ج 1 ص 157 .
[4] راجع الفقيه ص 72 تحت رقم 2 ، والاحتجاج للطبرسي ص 274 ومصباح المتهجد ص 511 . العظيم عما لا يليق بعز شأنه تنزيها وأنا متلبس بحمده على ما وفقني له من تنزيهه وعبادته . كأن المصلى لما أسند التنزيه إلى نفسه خاف أن يكون في هذا الاسناد نوع تبجح بأنه مصدر لهذا الفعل العظيم فتدارك ذلك بقوله : وأنا متلبس بحمده على أن صيرني أهلا لتسبيحه وقابلا لعبادته ، فسبحان مصدر - كغفران - ومعناه التنزيه ونصبه على أنه مفعول مطلق وعامله محذوف سماعا ، والواو في « وبحمده » وأو الحال وبعض النحاة يجعلها عاطفة وهو من قبيل عطف الجملة الاسمية على الفعلية ( كذا قال الشيخ البهائي في مفتاح الفلاح ) .

361

نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست