responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 171

إسم الكتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء ( عدد الصفحات : 438)


تطوقا ، فالقرد والخنازير أعقل عند اللَّه عزّ وجلّ ممّن عصاه ، ولا تغتروّا بتعظيم أهل الدنيا إيّاكم فإنّكم من الخاسرين » [1] .
وقال صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « أوّل ما خلق اللَّه تعالى العقل فقال له : أقبل فأقبل ، ثمّ قال له :
أدبر فأدبر ، ثمّ قال : وعزّتي وجلالي ، ما خلقت خلقا أكرم عليّ منك ، بك آخذ ، وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب » [2] .
فإن قلت : فهذا العقل إن كان عرضا فكيف خلق قبل الأجسام وإن كان جوهرا فكيف يكون جوهرا قائما بنفسه لا يتحيّز ؟ فاعلم أنّ هذا من علم المكاشفة ولا يليق ذكره بعلم المعاملة وغرضنا علم المعاملة .
أقول : وقد شرحت هذا الحديث شرحا بليغا في كتابي المسمى بعين اليقين المتضمّن لأنوار الحكم وأسرار الكلم الَّذي صنّفته في علم المكاشفة . قال : « وقال النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « إنّ الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ولا يتمّ لرجل حسن خلقه حتّى يتمّ عقله فعند ذلك تمّ إيمانه وأطاع ربّه تعالى وعصى عدوّه إبليس » [1] .
وروى أبو سعيد الخدريّ - رضي اللَّه عنه - : « أنّ النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال : لكلّ شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله ، فبقدر عقله تكون عبادته [3] ، أما سمعتم قول الفجّار :



[1] أخرج شطرا منه الكراجكي في كنز الفوائد كما في البحار ج 1 ص 160 . وقال العراقي : أخرجه داود بن المحبر في كتاب العقل من حديث أبي هريرة وهو في مسند الحرث بن أبي أسامة عن داود .
[2] رواه البرقي في المحاسن ص 192 ، والكليني في الكافي ج 1 ص 26 تحت رقم 26 ، والمفيد صدره في الاختصاص ص 244 ، وقال العراقي أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عائشة باسنادين ضعيفين .
[3] أخرجه الكراجكي في كنزل الفوائد كما في البحار ج 1 ص 96 .
[1] قال العراقي : أخرجه داود بن المحبر في العقل من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده انتهى ، أقول : وإلى قوله : « ولا يتم » رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 103 تحت رقم 18 .

171

نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست