responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 1

إسم الكتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء ( عدد الصفحات : 438)


بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم أحمد اللَّه تعالى أوّلا حمدا كثيرا دائما متواليا ، وإن كان يتضاءل دون حقّ جلاله حمد الحامدين [1] ، وأصلَّي على رسوله وأوصياء رسوله ثانيا صلاة تستغرق مع سيّد المرسلين وعترته المعصومين سائر النبيّين ، وأستخيره سبحانه ثالثا فيما انبعث له عزمي من تحرير كتاب في تهذيب إحياء علوم الدّين من تصانيف أبي حامد محمّد بن محمّد الغزالي الطوسيّ - قدّس اللَّه سرّه - فإنّه وإن اشتهر في الأقطار اشتهار الشمس في رائعة النهار ، واشتمل من العلوم الدّينيّة المهمّة النافعة في الآخرة على ما يمكن التوصّل به إلى الفوز بالدّرجات الفاخرة ، مع حسن البيان والتحرير ، وجودة الترتيب والتقرير إلا أنّ أبا حامد لمّا كان حين تصنيفه عامّيّ المذهب ولم يتشيّع بعد ، وإنّما رزقه اللَّه هذه السعادة في أواخر عمره - كما أظهره في كتابه المسمّى بسرّ العالمين وشهد به ابن الجوزيّ الحنبليّ - [2] كان قد فاته بيان ركن عظيم من الإيمان ، وهو معرفة الأئمّة المعصومين الَّذين جاءت الوصيّة بالتمسّك بهم وبالقرآن من سيّد الإنس والجانّ - صلوات اللَّه عليه وعليهم - .
وكان كثير من مطالبه خصوصا ما في فنّ العبادات منها مبتنيا على أصول عامّيّة فاسدة ، ومبتدعات لأهل الأهواء كاسدة .
وكان أكثر الأخبار المرويّة فيه مسندة عن المشهورين بالكذب والافتراء على اللَّه ورسوله صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ممّن لا وثوق بأقوالهم مع وجود ما يطابق العقل منها والدّين في



[1] تضاءل أي صغر وضعف ، وسقطت الكلمة من بعض النسخ .
[2] أي شهد بأن كتاب سر العالمين له ، والظاهر المراد سبط ابن الجوزي حيث صرح في التذكرة ص 36 بأن كتاب سر العالمين للغزالي .

1

نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست