responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 61

إسم الكتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء ( عدد الصفحات : 438)


* ( فصل ) * قال أبو حامد : « فإن قلت : فصّل لي علم الآخرة تفصيلا يشير إلى تراجمه إن لم يمكن استقصاء تفاصيله ، فاعلم أنّه قسمان : علم مكاشفة وعلم معاملة : القسم الأوّل علم المكاشفة وهو علم الباطن وذلك غاية العلوم قال بعض العارفين : من لم يكن له نصيب من هذا العلم أخاف عليه سوء الخاتمة وأدنى النصيب منه التصديق به وتسليمه لأهله ، وقال آخر : من كان فيه خصلتان لم يفتح له شيء من هذا العلم : بدعة أو كبر ، وقيل : من كان محبّا للدّنيا أو مصرّا على هوى لم يتحقّق به وقد يتحقّق بسائر العلوم ، وأقلّ عقوبة من ينكره أن لا يرزق منه شيئا وهو علم الصدّيقين والمقرّبين أعني علم المكاشفة وهو عبارة عن نور يظهر في القلب عند تطهيره وتزكيته من صفاته المذمومة فينكشف من ذلك النور أمور كان يسمع من قبل أسمائها ويتوهّم لها معاني مجملة غير متّضحة ، فيتّضح له ذلك حتّى يحصل المعرفة الحقيقيّة بذات اللَّه سبحانه ، وبصفاته التامّات ، وبأفعاله وبحكمته في خلق الدّنيا والآخرة ، ووجه ترتيبه الآخرة على الدّنيا ، والمعرفة بمعنى النبوّة والنبيّ ، ومعرفة معنى الوحي ، ومعنى لفظ الملائكة والشياطين ، وكيفيّة معادات الشيطان للإنسان ، وكيفيّة ظهور الملك للأنبياء ، وكيفيّة وصول الوحي إليهم ، والمعرفة بملكوت السماوات والأرض ، ومعرفة القلب وكيفيّة تصادم جنود الملائكة والشياطين فيه ، ومعرفة الفرق بين لمّة الملك ولمّة الشيطان ، ومعرفة الآخرة والجنّة والنّار وعذاب القبر والصراط والميزان والحساب ، ومعنى قوله عزّ وجلّ : « كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا [1] » ومعنى قوله عزّ وجلّ : « وإنَّ الدَّار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون » [2] ومعنى لقاء اللَّه عزّ وجلّ والنظر إلى وجهه الكريم ومعنى القرب منه والنزول في جواره ، ومعنى حصول السعادة بمرافقة الملأ الأعلى ومقاربة الملائكة والنبيّين ، ومعنى تفاوت درجات أهل الجنّة حتّى يرى بعضهم بعضا



[1] الاسراء : 14 .
[2] العنكبوت : 64 .

61

نام کتاب : المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست