بصورة كريهة مناسبة لها في الآخرة كالحيات والعقارب فإنما يجب أن يصل إيلامها وإيذاؤها بالإنسان الذي هو صاحب تلك الأخلاق دون غيره لا بالذات ولا بالعرض . فإن العلاقة الوضعية التي بها يتحقق التأثير والتأثر بين الماديات بالعرض في هذا العالم مرتفعة في عالم آخر فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ . وكذا الأخلاق الحسنة إذا تمثلت وتصورت أشخاصا كريمة بهيئة مناسبة لها فإنما تصل لذاتها ونعيمها بالإنسان الموصوف بها لا بغيره كما بينا . فاعرفه فإنه مقصد عال ومطلب غال .