responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 582


الوصول وكماله هو الحشر مع المحبوب المرء يحشر مع من أحب .
وللمعرفة درجات مختلفة الظن والعلم والإبصار أي المشاهدة الباطنية .
الظن في هذه النشأة الأولى والعلم في نشأة الثانية والمشاهدة فيما فوقها .
فحال الإنسان ما دام كونه في الدنيا أو من حيث كونه في الدنيا أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ .
أهل دنيا كافران مطلقند * روز وشب در جق جق ودر وقوقند وحاله في الآخرة ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيه ِ . وبوجه آخر العلم في الدنيا والمشاهدة في الآخرة كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ .
فالأثر الذي يصل أولا إلى السالك من مطلوبه هو الإيمان بوجوده ووجوبه والأثر الثاني هو الإيقان والتحقيق والمشاهدة إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ .
فما أشد سخافة رأي أهل الظن والتخمين حيث يزعمون يوم القيامة بعيدا عن الإنسان بحسب الزمان وما أظن الساعة قائمة وبحسب المكان وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ .
وأما أهل العلم واليقين فيعدونه قريبا بحسب الزمان اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ .
أو بحسب المكان وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يوم يَرَوْنَه ُ بَعِيداً وَنَراه ُ قَرِيباً .
وكان نبينا ص يشاهد خازن الجنة ويناول بيده من ثمارها وفواكهها ولم يحكم بكون حارثة مؤمنا حقيقيا ما لم يكن مشاهدا للأمور الأخروية وأحوالها إذ قال : أصبحت مؤمنا حقا قال ص لكل حق حقيقة فما حقيقة إيمانك قال :

582

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست