responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 520


حقيقته ما ينقش به العلوم وهذا ما يتلقاه العقل من غير أن يكون صورة خشب أو قصب أو غير ذلك من الصور الخيالية والحسية .
وأما الوجود الشبهى وهو أن لا يكون نفس الشيء موجودا لا بصورته ولا بحقيقته لا في الخارج ولا في الحس ولا في الخيال ولا في العقل ولكن يكون الموجود شيئا آخر يشبهه في خاصة من خواصه وصفة من صفاته .
ثم قال بعد ما قال : اعلم أن من يؤول قولا من أقوال الشرع على درجة من هذه الدرجات فهو من المصدقين وإنما التكذيب أن ينفي جميع هذه المعاني ويزعم أن ما قال لا معنى له وإنما هو كذب محض وغرضه فيما قاله التلبيس أو مصلحة الدنيا وذلك هو الكفر والزندقة ولا يلزم كفر المؤولين . هذا ملخص كلامه ومحصل مرامه .
وقال بعض الناظرين في كلامه : إنه بما فتحه يفتح في التأويل باب وسيع ويرد عليه إيراد شنيع إنه مع غلوه في التأويلات وحمله الأحاديث والآيات على محامل يحملها ومخايل خيلها أو تخيل شرذمة من الحكماء وكيف أتى بالإصرار في التكفير والإنكار قائلا في رسالته المنقذ من الضلال : يجب تكفير الفارابي وابن سينا من متفلسفة الإسلام مع أنهما لم يبلغا في التأويل والصرف عن الظاهر مبلغه وليس ما له وجه من كلامه إلا وبإزائه ما له وجه من كلامهما وإنه كيف كفر الحكماء في قولهم بالقدم وفي نفي علمه تعالى بالجزئيات وإنكارهم حشر الأجساد مع أن هذا القول والنفي والإنكار لم يثبت منهم على وجه يلزمهم كفر ولو ثبت على ما أثبت وادعى ثبوته فلم يؤول بمثل ما يؤول به كلام نفسه . فإنه قد صرح بالقدم حينا ولم لا يحمل الحشر وما يقال في النشأة الأخرى قول على أحد الوجودات . والحكماء الذين كفرهم في هذا لا ينكرون الأمور العقلية أصلا وكافة الحكماء يقرون بأنه تعالى يعلم الكليات والجزئيات ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض والسماوات ومن كفرهم في هذا ما عرف مقصدهم .

520

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست