responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 438


الموجودات وأما العملي فبتخليتها عن رذائل الأخلاق وتحليتها بمكارمها فلو كانت دائمة التردد في الأجساد من غير خلاص إلى عالم الأنوار والعقول كانت ممنوعة عن كمالها اللائق بها أزلا وأبدا والعناية الأزلية يأبى ذلك .
وأما إبطال ما ذهبت إليه طائفة أخرى غير هؤلاء في باب التناسخ وهو نحوان آخران أحدهما ما نسب إلى المشرقيين من أن أول منزل للنور الأسفهبدي هو الصيصية الإنسانية ويسمونها باب الأبواب لحياة جميع الأبدان الحيوانية .
وهذا هو رأي يوذاسف التناسخي القائل بالأدوار والأكوار الذي قيل : إنه حكم بأن الطوفان يقع في أرضها وحذر قومه بذلك وقيل : هو الذي شرع دين الصابية لطهمورث الملك .
وكذا مذهب جمع ممن قبله من حكماء بابل وفارس فقالوا إن الكاملين من السعداء يتصل نفوسهم بعد المفارقة بالعالم العقل وتنال من البهجة والسعادة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وأما غير الكاملين من السعداء كالمتوسطين منهم والناقصين في الغاية والأشقياء على طبقاتهم فينتقل نفوسهم إلى تدبير بدن آخر على اختلافهم في جهة النقل حيث اقتصر بعضهم على تجويزه النقل إلى تدبير بدن آخر من النوع الإنساني لا إلى غيره وبعضهم جوز ذلك لكن اشترط أن لا يكون في الحيوان إلا إلى بدن حيواني .
وبعضهم جوز النقل من البدن الإنساني إلى البدن النباتي وبعضهم إلى الجمادى أيضا وإليه ميل إخوان الصفا .
وثانيهما مذهب القائلين بالنقل في جهة الصعود فزعموا أن الأولى بقبول الفيض الجديد هو النبات لا غير والمزاج الأشرف الإنساني يستدعي نفسا أشرف وهي التي جاوزت الدرجات النباتية والحيوانية فكل نفس إنما يفيض أولا على النبات فينتقل في أنواعه المتفاوتة المراتب من الأنقص إلى الأكمل حتى ينتهي إلى المرتبة المتاخمة لأدنى مرتبة من الحيوان كالنخل مثلا ثم ينتقل منها إلى المرتبة الأدنى

438

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست