responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 432


الطاهرين محمدا وعليا ع وحمزة رحمة الله عليه وجعفرا رحمة الله عليه والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم في ساعة العسرة .
ومما يدل على أن الفلاسفة الحكماء ترون هذا الرأي ويعتقدونه تسليم سقراط جسده إلى التلف وتناوله السم اختيارا منه وله قصة طويلة معروفة مذكورة في كتاب فاذن فمما ذكر فيه أنه لما تناول شربة السم بكى من حوله من الحكماء والفلاسفة حزنا عليه فقال لهم : لا تبكونى فإني وإن كنت أفارقكم إخوانا حكماء وفضلاء فهو ذا أذهب إلى إخوان لنا فضلاء كراما إلهيين قد تقدمونا فلان وفلان وعد جماعة من الحكماء الذين كانوا قبله فقالوا : إنا نبكي على أنفسنا حين نفقد أبا حكيما مثلك .
ومما يدل أيضا قول أفلاطون الإلهي في بعض حكمه : لو لم يكن لنا معاد نرجو فيه الخير لكانت الدنيا فرصة الأشرار .
وقال أيضا : نحن هاهنا غرباء وأسراء الطبيعة وجوار الشيطان أخرجنا من عالمنا بجناية كانت من أبينا آدم ع وكلام نحو هذا .
ومما يدل على أن أرسطاطاليس صاحب المنطق كان يرى ويعتقد هذا الرأي كلامه في الرسالة المعروفة بنفحات وما تكلم به حين ما حضرته الوفاة وما احتج به من فضل الفلسفة وأن الفيلسوف يجازي على فلسفته بعد مفارقة نفسه جسده . وهذه الرسالة موجودة اليوم عندنا .
ومما يدل على أن فيثاغورس صاحب العدد وهو من أفاضل الفلاسفة رأى هذا الرأي هذا كلامه في الرسالة المعروفة بالوصايا الذهبية وهي أيضا موجودة عندنا .
وفي وصية لديوجانس قوله في آخرها : فإنك عند ذلك إذا فارقت هذا البدن حتى تصير مخلى في الجو تكون حينئذ سائحا غير عائد إلى الإنسية ولا قابلا للموت .
وإنما استشهدنا بأقاويل الحكماء ووصاياهم بعد أفعال الأنبياء ع وشرائعهم لأن في الناس أقواما من المتفلسفين لا يعرفون من الشريعة إلا رسمها يتصدرون ويتكلمون بما لا يحسنون ويتناظرون فيما لا يدرون فيناقضون تارة الفلسفة بالشريعة وتارة الشريعة بالفلسفة فيقفون في الحيرة والشكوك فيضلون ويضلون وهم لا يشعرون .

432

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست