responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 398


الإدراك سوى التعقل .
والسند هو أن التعقل عبارة عن حصول ماهية المعقول للعاقل ولا يمكننا أن نعرف كوننا عاقلين لذواتنا إلا إذا عرفنا ذواتنا حاصلة لذاتنا فإن أمكننا أن نبين أن ما حقيقة ذواتنا من دون واسطة التعقل فما الحاجة إلى أن نقول إنا نعقل ذواتنا ونتوصل منه إلى أن لنا حقيقة ذواتنا وإن لم يمكن ذلك فحينئذ لا يمكن بيان كوننا عاقلين إلا ببيان حصول حقيقة ذواتنا لذواتنا ولا يمكن بيان ذلك إلا كوننا عاقلين لذواتنا ويلزم منه الدور .
والجواب أن مطلق الإدراك كاف فيما نحن بصدده وليس يتعلق الكلام بكونه تعقلا وشعورا إذ قد ثبت أن الإدراك عبارة عن حصول ماهية المدرك .
سؤال لم لا يجوز أن يكون إدراكنا لذاتنا مجرد أثر عن ذاتنا حاصل لذاتنا فنشعر بذلك الأثر من دون أن يكون حقيقة ذاتنا حاصلة لنا فعلى هذا يكون لنا حقيقة قد حصل منها أثر لنا ولا يكون الأثر نفس حقيقتنا فلا يكون قد حصل شيء واحد مرتين .
جواب حصول أثر الشيء ليس هو حصول نفس الشيء وقد سبق أن الإدراك بالشيء إنما هو حصول نفس ذلك الشيء فالعلم بالشيء بالوجه يرجع إلى العلم بكنه ذلك الوجه لا بحقيقة ذلك الشيء . ثم قولك : نشعر بذلك الأثر إما أن يريد بالشعور نفس الأثر أو أمرا مغايرا للأثر تابعا له فإن كان الأول فلا معنى لقولك نشعر بذلك الأثر لأنه قول أو اسم مرادف لحصول الأثر وإن كان الثاني فلا يخلو إما أن يكون ذلك الشعور هو حصول ماهية الشيء أو حصول ماهية غيره .
والثاني يوجب أن يكون الشعور هو أن يحصل ما ليس ماهية الشيء ومعناه وهذا باطل .
والأول يوجب أن يكون ماهية ذاتنا محتاجة في أن يحصل لنا ماهية ذاتنا إلى ذلك الأثر فيكون ماهية ذاتنا غير موجودة إلى أن يحصلها ذلك الأثر فلا يكون الأثر أثرا

398

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست