responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 351


هذه القاعدة اتحاد الحاستين وهو ممتنع . وأما الحكم بمعقول على محسوس فهو يوجب اتحاد النفس بإحدى الحواس ولا استحالة فيه كما ادعيناه وفهم هذا يحتاج إلى تقديس في القريحة .
وأما عن الثالث فبأن في الواحد من الحس الباطن كفاية فإثبات التعدد فضل مستغن عنه فلا يصار إليه .
ومن اعتراضات الإمام الرازي أنا نعلم قطعا أن الذوق أعني إدراك المذوقات ليس بالدماغ كما أنه ليس بالعقب وكذا اللمس . وأيضا إذا أبصرنا شيئا فلسنا مبصرين به مرتين أحدهما بالعين والأخرى بالدماغ .
والجواب أن من المعلوم قطعا أن الدماغ ليس آلة الذوق أو اللمس أولا وعلى وجه الاختصاص وأما أنه لا مدخل له فيه فلا . كيف والآفة في الدماغ توجب اختلال الذوق واللمس وغيرهما من الحواس بخلاف الآفة في العقب وأيضا نجد الفرق بين الذوق وتخيل الذوق ونعلم قطعا أن تخيل الذوق ليس في العقب .
ومنها أنا لا نسلم أن اتصال هذه الارتسامات إذا لم يكن في البصر يكون في قوة أخرى .
لم لا يجوز أن يكون في الهواء بأن يتصل التشكلات في الأجزاء الهوائية المتجاورة وأجاب عنه الحكيم الطوسي رحمه الله بأن بقاء التشكل السابق عند حصول تشكل بعده يقتضي الخلاء فإن التشكل إنما يحدث في الهواء لنهاياته المحيطة بالجسم المتحرك فيه وبقاء النهايات بحالها بعد خروج المتحرك عنها يقتضي إحاطة النهايات بالخلاء .
أقول : لزوم الخلاء ممنوع وإنما يلزم لو كانت المشاهدة دفعية لأي شيء كان إذا لم يكن تعلقها بأمر تدريجي الوجود كالحركة أو المتحرك من حيث هو متحرك وذلك ممنوع .
فيجوز أن يكون كل واحد من التشكلات المتتالية مشاهدا في الآن المختص به

351

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست