responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 287

إسم الكتاب : المبدأ والمعاد ( عدد الصفحات : 531)


جميع الحيثيات فيكون وجودا بلا عدم وفعلا بلا قوة وحقيقة بلا بطلان ووجوبا بلا إمكان ونورا بلا ظلمة وكمالا بلا نقص وتماما بلا نقصان ودواما بلا تجدد وفقدان .
ثم الوجود الذي يليه هو خير الخيرات الإضافية . وهكذا الأقرب فالأقرب والأتم فالأتم إلى الأبعد والأنقص فالأنقص حتى ينتهي إلى أقصى مرتبة النزول وهي الهيولى الأولى التي حظها من الوجود هو عريها في ذاتها عن الوجودات الطارية لها وفعليتها هي كونها قوة وجودات الأشياء وتمامها في نقصانها وشرفها خستها فلا يمكن في الوجود مرتبة أخس وأنقص منها حيث يضمن فيها حيثية العدم في حيثية الوجود .
وبالجملة فما سوى الوجود الأول الذي هو محض الفعلية والكمال لم يخل عن شوب قوة وزوال فيكون بطبعه محتاجا إلى ما يتممه ويكمله لكونه بطبعه نازعا إلى كماله الذي هو خيريته وشرف هويته المستفادة عن هوية الخير الأول نافرا عن النقص الذي هو بإزائه وذلك النقص إما لازم له بحسب ماهيته في نفسه وإن كان في الواقع منجبرا بخيرية وجوده الذي يفيض عليه من الخير الحقيقي الذي هو جبار للعدم بالوجود والتحصيل قاهر لغسق الإمكان والقوة بالفعل والتكميل فيكون شريته التي هي بحسب ماهيته الإمكانية مختفيا تحت سطوع النور الواجب لوجوب وجوده الحاصل له من وجود الأول فلم يظهر من تلك الشرية أثر في الواقع إنما هي بحسب مرتبة من الواقع والواقع أوسع من تلك المرتبة كما بين في موضعه .
وإما أمر يلحقه بسبب قصور استعداده وفتور قابليته عن قبول الكمال الذي يليق به ويمكنه .
وهذا هو الحري بأن يسمى بالشر لتحققه في الواقع ومنبعه الهيولى الأولى ولذا قيل : كل شر وفساد من علائق المادة . ومنبع الشر بالمعنى الأول هو الإمكان .
فبين أن لكل واحد من الموجودات وخصوصا ما يتعلق بالهيوليات توقانا طبيعيا وعشقا غريزيا .
والسبب اللمي أن كل واحدة من الهويات المدبرة لما لم يخل عن كمال خاص ولم يكن مكتفيا بذاته لوجود كماله إذ كمالات الهويات المدبرة نفسا كانت أو طبيعة مستفادة من فيض كامل بالذات عقل بالفعل .
ولم يجز أن يتوهم أن هذا المبدأ المفيد للكمال يقصد بالإرادة واحدا واحدا من جزئيات تلك الهويات ويلتفت إليها

287

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست