responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 226


محل القدر ولوح القضاء . ثم ينتقش منه في القوى المنطبعة الفلكية نقوش جزئية مشخصة بأشكال وهيئات معينة مقارنة لأوقات وأوضاع معينة من لواحق المادة على ما يظهر في الخارج كما في قوله تعالى : وَما نُنَزِّلُه ُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ . .
وهذا العالم هو عالم الخيال الكلي وعالم المثال وهو لوح القدر كما أن ذلك العالم الذي هو عالم النفوس الناطقة الكلية لوح القضاء .
وكل منهما لاشتماله على صورة الوجود كله كتاب مبين على ما قال سبحانه : وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ . .
إلا أن الأول لوح محفوظ هو أم الكتاب والثاني كتاب المحو والإثبات على ما قال سبحانه : يَمْحُوا الله ُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَه ُ أُمُّ الْكِتابِ . .
وحضور تلك الصور المعينة المقيدة بوقتها المعين هو قدر الشيء المعين الخارجي الضروري الوجود عند تحقق وقته كما قال : وَما نُنَزِّلُه ُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ . .
وهذا العالم أي عالم لوح القدر هو عالم الملكوت العمالة بإذن الله تعالى المسخرة بأمره المدبرة لأمور العالم بإعداد المواد وتهيئة الأسباب . ثم إن وجود تلك الصور الجزئية في موادها الخارجية التي أخيرة مراتب علمه تعالى كلمات الله التي لا تنفذ ولا تبيد مع أعراضها اللازمة والمفارقة التي بمنزلة الحركات الإعرابية والبنائية والمادة الكلية المشتملة عليها هي دفتر الوجود والبحر المسجور المملو بالصور كما أشير في الصحيفة القرآنية بقوله تعالى : لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِه ِ مَدَداً . .
فهذه العوالم كليتها وجزئيتها كلها كتب إلهية ودفاتر سبحانية لإحاطتها بكلمات الله التامات .
فعالم العقول المقدسة

226

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست