responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 155


حكمت بأن النور الثاني من الشمس وأسندته إليها فكذا حال وجودات الأشياء ( فالكل من عند الله ) .
بل نقول : لما تحقق أن الواجب بذاته هو الوجود الحقيقي والموجود في حد نفسه وغيره ليس موجودا في نفسه وإنما يكون موجوديتها باعتبار انتسابها إليه تعالى وإن التأثير والإيجاد حقيقة إنما هو إفادة الفاعل نفس ذات المعلول متعلقة ومرتبطة بنفسه بحيث يصير بارتباطها به مبدأ لانتزاع الوجود منها ومصداقا لحمل الموجود عليها .
إذ الشيء ما لم يكن وجودا وموجودا في نفس حقيقته لا يصير أمرا آخر بارتباطه موجودا .
فقد ثبت أن التأثير والإيجاد الحقيقي والفاعلية الحقيقية يختص بواجب الوجود بذاته كما أن الوجود الحقيقي يختص به تعالى وهو واحد كما بيناه فلا مؤثر في الوجود إلا هو .
وكما أن كونه موجودا حقيقيا لا غير لا يوجب أن لا يكون غيره موجودا أصلا كذلك كونه موجدا حقيقيا لا غير لا يوجب أن لا يكون غيره فاعلا .
وإنما يلزم منه نفي الفاعلية الحقيقية عن غيره .
فكون الوجود مطلقا معلولا له تعالى حقيقة لا ينافي إثبات الوسائط والروابط مثل العقول والنفوس والطبائع والقوى على ما فعله الحكماء إذ لا تأثير للوسائط عندهم إلا في التصحيح والإعداد دون التأثير والإيجاد كما توهمه صاحب كتاب المعتبر من ظاهر كلامهم وشنع به عليهم .
ومما يؤيد ما ذكرناه ما قال الشيخ الرئيس في الإشارات من أن الأول يبدع جوهرا عقليا هو بالحقيقة مبدع وبتوسطه جوهرا عقليا وجرما سماويا .
وما قال الشيخ الإلهي في الهياكل : ليس أن حركات الأفلاك توجد الأشياء ولكنها تحصل الاستعدادات ويعطي الحق الأول لكل شيء ما يليق باستعداده . . .

155

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست