responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 147

إسم الكتاب : المبدأ والمعاد ( عدد الصفحات : 531)


الذي ماهيته إذا صارت موجودة في الخارج كان وجودها لا في موضوع كالعقل والنفس والفلك مثلا وهذا المعنى ثابت له سواء وجد في العقل أو في الأعيان وليس إذا كان في العقل في موضوع فقط بطل أن يكون ماهيته في الأعيان ليست في موضوع .
فالمعقول من الجوهر جوهر لأنه موجود لا في موضوع بالمعنى المذكور وهو أنه ماهية إذا وجدت في الأعيان يكون لا في موضوع كالمغناطيس الذي في الكف لا يقدح عدم جذبه للحديد بالفعل في كونه جذابا للحديد إذا صادفه ففي قوته جذب الحديد وإن كان في الكف لا يجذب الحديد بالفعل .
ثم مما يجب أن يعلم أنه ليس معنى كلامهم : إن كليات الجواهر جواهر أن الكلي من الجوهر الذي في الذهن وله محل مستغنى عنه هو الذهن فإنه قد يزول عنه صور الجواهر ويعود إليه بحيث يوجد تارة في الخارج لا في موضوع وتارة في الذهن في موضوع كالمغناطيس الذي هو في الكف فإنه بحيث يجذب الحديد تارة كما إذا كان في خارج الكف ولا يجذبه أخرى كما إذا كان فيه حتى يرد عليه أنه مغالطة من باب تضييع الحيثيات والاعتبارات وأخذ الكلي مكان الجزئي فإن الكلي الذي ذاته في العقل يستحيل وقوعها في الأعيان واستغناؤها عن الموضوع والمغناطيس الذي هو في الكف يجوز عليه الخروج منه والجذب للحديد .
بل المراد بالكلي الكلي الطبيعي أي : الماهية بلا شرط الكلية والجزئية والمعقول من الجوهر وإن كان عرضا بحسب خصوص وجوده الذهني وكونه كليا لكنه جوهر بحسب ماهيته فإن ماهيته ماهية شأنها أن يكون موجودة في الأعيان لا في موضوع أي إنها معقولة عن أمر وجوده في الأعيان أن لا يكون في موضوع .
والتمثيل بالمإناطيس إنما يكون باعتبار أن ماهيته متصف بجذب الحديد مع قطع النظر عن نحو وجودها فإذا وجد مقارنا لكف الإنسان ولم يجذب الحديد ووجد مقارنا لجسميته حديد فجذبه لم يلزم أن يقال : إنه مختلف الحقيقة في الكف وفي الحديد بل هو في كل منهما بصفة واحدة وهو أنها حجر من شأنها جذب الحديد ( هذا ) فقد انكشف ووضح مما بيناه أن ما يصلح أن يكون عنوانا لحقيقة الجوهر ويحمل

147

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست