responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 426


الحال في نفسه هو وجوده لمحله بلا تعدد أو لم يكونا كذلك كما في ما نحن فيه حيث إن نفسية النفس للبدن لا ينفك عن وجودها في نفسها من غير عكس لأنه جوهر مباين والجوهر المباين لا يلزم من انتفائه عن الشيء أن يكون في ذاته منتفيا بخلاف العرض والجوهر المقارن حيث يلزم من وجوده لشيء وجوده في نفسه بل الوجودان هناك واحد بلا تغاير ويلزم من انتفاؤه لمحله أن يكون في ذاته منتفيا بل الانتفاء أن فيه واحد بلا تعدد لأن وجود الحال وعدمه في نفسه هما وجوده وعدمه في قابله . مثلا وجود السواد لك يلزمه أن يكون له وجود في نفسه وكذا عدمه منك يلزمه أن يكون معدوما في نفسه والأمر المباين ليس كذلك عدما بل وجودا فقط مثلا وجود الفرس لك يلزمه أن يكون موجودا في نفسه ولكن عدمه منك لا يلزم أن يكون معدوما في نفسه وذلك لأنه جوهر مباين . فإذا كان في البدن استعداد أن يكون له نفس وفيه استعداد أن لا يكون له نفس كما عند الأجل فيلزم في الأول وجود النفس له ووجود النفس في ذاتها ويلزم في الثاني فقد النفس عنه ولا يلزم انتفاءها في ذاتها فيبقى ببقاء علتها لأن كل شيء يكون صورته ذاته من غير قابل مستعد لوجود النفس وعدمه وكانت علته علة مفارقة عن الأجسام والمواد باقية في ذاتها فياضة على ما تحتها كان ذلك الشيء الصوري باقيا ببقاء علته الفياضة .
وبالجملة لا يلزم من كون شيء لوجوده مدخل في وجود شيء آخر أن يكون لعدمه مدخل في عدم ذلك الشيء .
واعتبر بآلات ذوي الصنائع الجزئية وبأفكار المهندسين وغيرهم فإن لها مدخلا في وجود الصور الحسية والعقلية للموضوعات المادية أو النفسية ثم ينتفي الآلات والوسائط ويبقى الصور ببقاء فاعلها الحقيقي .
هدم تنبيهي وإذا حققت الأمر على ما قررناه من أن الإمكان بمعنى واحد يقع على الاستعدادات وغيره إلا أن الفرق بحسب الموضوع علمت ضعف ما ذكره شيخ الإشراق من قوله :

426

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست