responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 306


والطريق القويم وبذلك وعد ذرية آدم ع إذ قال : لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ . .
فاجتهد أيها السالك إلى الله تعالى والطائر بجناحي العلم والعمل لعلك توفق للخروج من جنة إبليس فترجع إلى جنة أبيك آدم ع وذريته الطاهرة الزكية ص ويتخلص من أدناس أرجاس ذرية إبليس وهم المعتكفون على الأمور الدنياوية الدنية من الكفرة المتمردين والضلال المنافقين لعنهم الله فهم في العذاب مشتركون ومن نار جهنم لا يرجعون كلما بليت بالعذاب صورهم المعكوسة وقوالبهم المنكوسة بدلوا بهيئات وصور أخرى كما في قوله تعالى : كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ . وذلك لتفنن معاصيهم وتنوع أخلاقهم الردية المناسبة للصور القبيحة والسيئات الموحشة في النشأة الآخرة وبذلك وعدهم ربهم إذ قال لإبليس :
لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ . .
أعاذنا الله من اتباع إبليس وجنوده واقتراف الشهوة والجهل والرغبة إلى محاسن أمور الدنيا وزخارفها ومثالاتها الهيولانية فإن من ركن إليها وغرق في بحار الشهوات وانهمك في لذاتها وتناول محرماتها فقد طالت بليته وعظمت رزيته وحيل بينه وبين جنة أبيه .
فصل في الإشارة إلى شيء من آثار عناية الله تعالى وحكمته وعدله في خلق السماوات والأرض وحسن تدبيره ولطفه في نظم العالم وتأليف أجزائه على أتقن وجه وأحكمه بحيث لا يتصور ما هو أشرف من هذا النظام الموجود وإنما يعرف ذلك بملاحظة أمور العالم والتفكر في أوضاعها وكيفية نضدها

306

نام کتاب : المبدأ والمعاد نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست