responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 455


إلاّ أنّه سيأتي في مبحث الوجود الذهني أنّنا ننكر هذه النظرية لعدم قيام الدليل على إثباتها ، بل الدليل قائم على أنّ الصور الذهنية تختلف عن الواقع الخارجي من حيث الماهيّة ، وإن كانت حاكية عنه كحكاية الصورة المرآتية عن الواقعيّات التي تنعكس فيها ، فالماهيّات في الخارج لا تأتي بهويّتها وكنهها إلى الذهن ، وإنّما تأتي بعنوانها الحاكي عنها ، فالأصل الموضوعي الذي بنى عليه صدر المتألّهين استدلاله ليس تامّاً في محلّه ، كما سوف يتبيّن تفصيل ذلك في محلّه من مباحث الوجود الذهني .
هذا تمام الكلام في الدليل الأوّل مع مناقشته .
< فهرس الموضوعات > الدليل الثاني : بساطة واجب الوجود < / فهرس الموضوعات > الدليل الثاني : بساطة واجب الوجود يقول صدر المتألّهين في هذا الدليل : لو كان مفهوم الوجود من المفاهيم الماهويّة ، وكان عمومه كعموم الجنس بالنسبة إلى أفراده ، للزم القول بالتركيب في ذات الواجب تعالى ، وهو يتنافى مع ما ثبت في محلّه من بساطة واجب الوجود ، وخلوّ ذاته المقدّسة وتنزّهها عن كلّ أنحاء التركيب وأقسامه .
< فهرس الموضوعات > بيان الاستدلال < / فهرس الموضوعات > بيان الاستدلال إنّ المفاهيم الماهويّة الجنسيّة عندما تنطبق على أفرادها فإنّها تحكي الجانب المشترك في تلك الأفراد ، فماهيّة الحيوان مثلاً عندما تنطبق على مصاديقها فهي تحكي الجانب المشترك بين سائر الحيوانات ، ولكي يتميّز بعض الحيوانات عن بعضها الآخر لا بدّ من انضمام الجزء المختصّ وهو الفصل كالناطق والصاهل والناهق ونحوها من الفصول التي يتشكّل منها ومن الجنس ماهيّات نوعيّة متمايزة الذوات ، وهي الإنسان والفرس والحمار ونحوها من الأنواع التي تندرج تحت ماهيّة الحيوان .
فلو افترضنا أنّ عموم مفهوم الوجود كعموم مفهوم الحيوان بالنسبة إلى

455

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست