responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 179


< فهرس الموضوعات > 3 . إعطاء وظيفة الإنباء والإخبار < / فهرس الموضوعات > 3 . إعطاء وظيفة الإنباء والإخبار في هذا السفر الثالث تكون الوظيفة الأساسية للعارف هي الإنباء والإخبار عمّا شاهده وتحقّق به في السفر الثاني ، وهذا هو معنى سيره نحو الخلق بالحقّ ، حيث يؤدّي تلك المهام الإلهية الربّانية التي تستدعي إقامة البرهان العقلي على شهوده إن استدعى الأمر ذلك ، أو الاكتفاء بالشواهد القرآنية ، وهذا ما سنقف عنده في الخصوصية الأخيرة .
ففي هذا السفر يكون العارف قد نال حظّاً من النبوّة وهو الإخبار لا التشريع ، ويكون تعاطيه مع مُريديه على هذا الأساس ما دام هو في حدود دائرة السفر الثالث .
< فهرس الموضوعات > 4 . تحفيز العقل نحو التحقيق والبرهان < / فهرس الموضوعات > 4 . تحفيز العقل نحو التحقيق والبرهان إنّ ما يتوفّر عليه العارف في شهوده ومكاشفاته في سيره وسفره الثاني يُملي عليه أن يُقيم الأدلّة والبراهين العقلية - إن كان الموقف يستدعي منه ذلك - أو الاكتفاء بالشواهد والأدلّة النقلية من القرآن والسنّة الشريفة ، وقد تنحصر وظيفة العارف أحياناً بالإخبار المحض ؛ ما يُعطي للآخرين فرصة البحث عن الحقائق المنقولة لهم وإعطائها البُعد الإثباتي والبرهاني ، وهذا لا يعني بالضرورة حصول الانسجام بين الشهود والدلائل الإثباتية ، بل من الممكن جدّاً أن يصل الباحث إلى عكس ما ادّعاه العارف تماماً - إذا كان العارف غير معصوم - أو يصل في بحثه إلى عدم وجود أيّ دليل برهانيّ أو نقليّ على صحّة شهود العارف وكشفه ، وهذه النتيجة تُعتبر خصوصية مهمّة تساهم في إثارة ما نقله العارف للباحثين من الحقائق ، حيث أثار فيهم دفائن العقول وبصّرهم بشواهد التنزيل وبياناتِ التفسير والتأويل . فالمكاشفات الشهودية إمّا أن تحفّز العارف بنفسه نحو إقامة البرهان أو ذكر الشواهد القرآنية والروائية ، أو أنّها تحفّز الآخرين على البحث عن تلك الحقائق نفياً أو إثباتاً .

179

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست