responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 79


القاطعة الحجج على أصل المسألة ، وفق ما ذهب إليه المحقّقون ، قد بالغ في دفع تلك الشبهات بلطائف بيانه وبذل الجهد في إماطة تلك الأذيات بمكابس تبيانه ، بحيث لا يبقى لمن له أدنى دربة في العقليات شائبة خدشة فيما هو الحقّ من تلك اليقينيات . . .
ثمّ إنّه لمّا كان سوق الكلام في هذه الرسالة إنّما هو على مساق أهل الاستدلال ناسب أن نصدّر الكلام بمقدّمة » [1] .
ولكن الذي يواجهه العارف في هذا المقام هو أنّ كثيراً من المكاشفات العرفانية غير قابلة للبيان من خلال العبائر والألفاظ ، فتقع المفارقة بين المقام الأوّل من البحث والثاني منه .
يقول الطباطبائي في هذا المجال : « الذين يحاولون بيان المعاني الشهودية من خلال القوالب اللفظية والعبارات اللغوية فهم كالذين يريدون بيان الألوان المختلفة للذي ولد من بطن أُمّه أعمى ، فيحاول أن يدرك المعاني المرتبطة بالباصرة من خلال القوّة السامعة » [2] .
المناقشة والتقويم البحث في تقويم هذه المدرسة لا بُدّ أن يقع في مرحلتين :
المرحلة الأولى : أكانت هذه المدرسة موفّقة للوصول إلى رؤية كونية صحيحة حول هذه المسائل الثلاث ، وهي « الله ، الإنسان ، العالم » من خلال



[1] تمهيد القواعد ، صائن الدين علي بن محمّد التركة ، آقا محمّد قمشئي وآقا ميرزا محمود قمي ، ط 2 ، تقديم وتصحيح السيّد جلال الدين آشتياني ، الاتحاد الإسلامي للحكمة والفلسفة في إيران ، طهران : ص 10 .
[2] مجموعة مقالات الطباطبائي « برسشها وباسخها » ( بالفارسية ) ، إعداد : سيد هادي خسروشاهي ، الطبعة الأولى 1992 م : ج 1 ص 39 .

79

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست