responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 380


فكيف يمكن أن نقبل أنّ الموضوع الواحد للفلسفة هو الموجود بما هو موجود ، مع أنّه يلزم على ذلك الحكم باستطراديّة مباحث الماهية وأحكامها ، والضرورة قاضية بكونها من مباحث العلم الأعلى ؟
إذن : دخول الماهية وأحكامها في البحوث الفلسفية يقتضي عدم وحدة موضوع الفلسفة ، ولذا قال السيّد « قدس سره » : « إنّ هذا الإشكال قد يسري إلى الفلسفة الأولى التي لها الرئاسة المطلقة على جميع العلوم ، إذ يُبحث فيها عن عدّة أمور لا تكون عوارض ذاتية » ، ثمّ استشهد على ذلك بالمباحث المرتبطة بالماهيّة [1] .
الجواب عن الإشكال إنّ الماهيات من أهمّ العوارض الذاتية للموجود بما هو موجود - كما سيأتي في لاحق الأبحاث - فإذا كانت الماهية من العوارض الذاتية للموجود بما هو موجود ، لا يكون البحث فيها وفي أحكامها بحثاً استطراديّاً ، بل هو بحث فلسفيّ تدور مسائله حول الموضوع الواحد لعلم الفلسفة وهو الموجود ، خصوصاً إذا بنينا على ما نعتقده من أنّ الماهية هي نحو الوجود وخصوصيّته - كما سيأتي - فإنّ الماهية حينئذٍ تكون من عوارض الوجود الذاتية بلا أدنى شكّ أو ريب .
والحاصل : إنّ ما ذكره السيّد الخميني « قدس سره » لا يصلح نقضاً على ما أثبتناه من وجود موضوع واحد لعلم الفلسفة ، وكذا سائر العلوم الحقيقيّة والبرهانيّة .



[1] نقلاً عن الرحيق المختوم ، الشيخ جوادي الآملي : ج 1 ص 219 - 220 ، وقد ذكر الشيخ جوادي هذا المطلب ممّا هو مكتوب عنده من تقريراته لأبحاث السيّد الخميني « قدس سره » ، وهو غير موجود في تقريرات الشيخ السبحاني المذكورة في حاشية سابقة .

380

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست