نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 303
السود تقبل من ارض خراسان فأتوها ولو جثواً ، فان فيها خليفة الله المهديين [1] . ثم قال : يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، فأخبر بعموم خلافته وحكمه وانه خليفة الله بدون واسطة . فافهم . 3 / 24 ثم نرجع الى بيان امامة هارون وسر اضافة حكمته الى الامامة [2] ، فنقول : كل رسول بعث بالسيف فهو خليفة من خلفاء الحق وانه من اولى العزم ، فان كثيرا من الناس لم يعرفوا معنى اولى العزم [3] ، هم الذين يبلغون رسالات [4] ويلزمون من أرسلوا إليهم بالايمان ، فان أبوا قاتلوهم ، بخلاف الرسالة [5] إذا تقربوها [6] الرسول لم [7] يؤمر بالقتال ، فإنه ما عليه الا البلاغ ، كما كان الامر في اول عهد نبينا صلى الله عليه وسلم المنبه عليه في سورة قل يا ايها الكافرون وفي قوله : * ( فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ ) * [ آل عمران / 20 ] وفي قوله : * ( وقُلِ الْحَقُّ من رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ ومن شاءَ فَلْيَكْفُرْ ) * [ الكهف / 29 ] وامثال ذلك مما تكرر ذكره - بخلاف [8] الحال فيما بعد - فإنه ورد الامر بالقتال وانسحب الحكم وانبسط على الأموال والمهج ، فنزل : * ( قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً ) * [ التوبة / 36 ] * ( واقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) * [ النساء / 91 ] ونحو ذلك . 4 / 24 وإذا وضح هذا فأقول : لا خلاف في ان موسى وهارون عليهما السلام بعثا بالسيف ، فهما من خلفاء الحق الجامعين بين الرسالة والخلافة ، فهارون له الامامة التي واسطة [9] بينه وبين الحق فيها ، وله الامامة بالواسطة من جهة استخلاف أخيه إياه على قومه ، فجمع [10] بين قسمى الامامة فقويت نسبته إليها ، فلذلك أضيف [11] حكمته الى الامامة دون غيرها من الصفات . فاعلم ذلك ، والله المرشد .
[1] . مهديين : س ، م المهدى : ج . [2] . حكمة الامامة : س ، م . [3] . فاولى العزم : ج . [4] رسالات ربهم : ج . [5] . الرسول : م . [6] . إذا انفرد بها : ج . [7] . ولم : س ، م ، د ، ج . [8] تكرر بخلاف : ج . [9] . لا واسطة : ج . [10] . فجعل : م . [11] . أضيفت : ج .
303
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 303