نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 297
استيلاء سلطنة تلك القوى الروحانية على القوى الطبيعية ، كصورة الاستحالات في عالمنا هذا ، وهذا وصف بعض من هذا شأنه ، وظهور من هذا شأنه في هذا العالم انما هو كظهور الملك هنا [1] بشرا سويا ، والرائي لمن هذا شأنه انما يراه بموجب حكم احدى المناسبات الخمس التي سبقت الإشارة إليها ، فان ثبتت [2] المناسبة بين الرائي والمرئي من حيث الذات : يراه في صورته الاصلية التي كان عليها قبل تروحنه [3] ، وان لم تثبت المناسبة بينهما من حيث الذات ، كان رؤيته له بحسب المرتبة التي تجمعها في الأصل او بحسب الصفة التي يشتركان فيها ، او الفعل او الحال ، وكيفية الصورة المرئية يكون بحسب كمال الصفة المشتركة فيها ونقصانها ، وكذلك الفعل والحال . 3 / 22 واما الاشتراك في المرتبة : فيتفاوت الامر فيها بحسب تفاوت حظوظها منها ، وهذا شأن الخضر عليه السلام ، وعكس ذلك شأن عيسى عليه السلام ، فان نسبته ملكية ، فظهوره [4] في الصورة الطبيعية هو من أجل امه التي كانت [5] محل الإلقاء والنفخ لما بينا من ان كينونة كل شيء في شيء انما يكون بحسب المحل ، سواء [6] كان المحل معنويا او صوريا . واذكر [7] ما أشار الحق سبحانه اليه في كتابه : * ( و [8] هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ ) * [ الحديد / 4 ] فادخل نفسه مع عباده في الامكنة [9] ، مع انه منزه عن الزمان والمكان . وقوله صلى الله عليه وآله : ان العبد إذا قام يصلى فان الله ينصب له وجهه تلقاه ، ونحو ذلك مما تكرر ذكره [10] في الكتاب والسنة . وتذكر ايضا ما اتفق عليه المحققون من ان تجلى الحق لمن تجلى [11] له انما يكون بحسب المتجلى له ، لا بحسبه وتذكر ايضا شأن المراة مع ما ينطبع فيها . 4 / 22 واما الياس عليه السلام فإنه لما كانت الممازجة الحاصلة بين
[1] . هذا : م . [2] . ثبت : س ، م . [3] . تروحه : س ، م . [4] . نسبة ملكية ظهوره : س ، م وظهوره : ج . [5] كان : س ، م . [6] . وسواء : ج . [7] . وتذكر : ج . [8] . بقوله و : ج . [9] . الاينية : ج . [10] . مما ذكره : م . [11] . يتجلى : ج .
297
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 297