نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 285
إسم الكتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص ( عدد الصفحات : 142)
ميكائيل ، ومنهم [1] من هو على قلب اسرافيل - على جميعهم السلام - ونحو ذلك . 2 / 18 وإذا تقرر هذا فاعلم : ان سر تسمية شيخنا رضى الله عنه هذه الحكمة بالحكمة النفسية هو من أجل ان يونس كان مظهرا للصفة الكلية التي يشترك [2] فيها النفوس الانسانية ، ومثالها من حيث تدبيرها للأبدان العنصرية وأحواله عليه السلام صور احكام تلك الصفة الكلية وأمثلتها بحسب ما يقتضيه مرتبته واستعداده . 3 / 18 وبعد تقديم هذه القاعدة أقول : لما كانت النفوس في الأصل منبعثة عن الأرواح العالية الكلية المسماة عند الحكماء بالعقول ، وللنفوس [3] الانسانية شبه قوى بتلك الأرواح من وجوه شتى : من جملتها البساطة ودوام البقاء ، ظنت [4] ان تعلقها بالأجسام من حيث التدبير والتحكم لا يكسبها تقييدا [5] وتعشقا ، وانها [6] متى شاءت أعرضت عن التدبيرات [7] بصفة الاستغناء ، وكانت كالارواح العالية التي انبعثت عنها وذهلت عن نزول درجتها عن درجة [8] تلك الأرواح في هذا الامر وعن [9] عدم استغنائها عن التعلق والتدبير . 4 / 18 فلما الفت الأبدان وانصبغت بأحكام الامزجة حتى اثرت فيها ، كما اثرت هي في المزاج وتعشقت [10] بها واشتد تقيدها بصحبة البدن ، أراها الحق عجزها [11] وقصورها عن البلوغ الى درجة من أوجدها الحق [12] بواسطته ، ورأت فقرها وتعشقها فرجعت متوجهة الى الحق بصفة التضرع والابتهال والافتقار [13] الذاتي من الوجه الذي لا واسطة فيه بينها وبين الحق ، فأجاب الحق ندائها وأمدها من لدنه بقوة ونور استشرفت به على ما شاء الحق ان يطلعها عليه من حضراته [14] القدسية ولطائف اسراره العلية ، فانعكس تعشقها الى ذلك الجناب الأقدس واتصلت به وحصل لها بذلك الاتصال الرافع [15] لأحكام الوسائط ما
[1] . وثم : ج . [2] . الكلية يشترك : س ، م . [3] . والنفوس : س وكان للنفوس : ج . [4] . ظننت : س ، م . [5] تقيدا : س ، م . [6] . وانه : س ، م . [7] . التدبير : ج . [8] . درج : ج . [9] . الامر وغيره وعن : ج . [10] . تغيرت : م . [11] . تحجزها : س ، م . [12] . لبق : م . [13] . التضرع والافتقار : ج . [14] . حضرة : ج . [15] . الواقع : س ، م .
285
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 285