نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 196
2 / 3 ولما كان نوح عليه السلام اول المرسلين واول احكام الرسالة مطالبة الرسول للامة بتوحيد الحق وتنزيهه عن الشريك [1] والمثل والمنازع ، لزم ان يكون الغالب على حال نوح صفة التنزيه ، لأنه مبدأ ظهور الرسالة واول قابل لحكمها ، واول مطالب للخلق [2] بالتوحيد المشار اليه ، فيه ظهرت اولية عالم [3] الأرواح وصفتها القابلة اول الفيض الإلهي الوحدانى [4] والظاهرة بحكمه وصفته . 3 / 3 ولهذا غلب عليه حال الغيرة والغضب على قومه لما شاهد انعكافهم على عبادة ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر حتى عاد [5] عليهم بالهلاك بعد ان وصفهم بالظلم والنقائص ، كما فعلت الملائكة في حق آدم حيث ذموه ووصفوه بالنقائص ، فتداركهم [6] الحق سبحانه بالتبكيت مع رعاية حسن [7] مقاصدهم ، حيث كان الحامل لهم على ما ذكروه الغيرة على جناب الحق وكراهة ان يعصيه احد من خلقه . فافهم هذا تعرف سر الحكمة السبوحية واختصاصه بنوح عليه السلام .
[1] . الشرك : م ، س . [2] . للحق : ج . [3] . علم : ج . [4] . الوجدانى : ج . [5] . دعا : م ، س ، د ، ج . [6] فتداركتهم : س ، م . [7] . رعايته وحسن : ج .
196
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 196