نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 256
( 13 ) فك ختم الفص اللوطي 1 / 13 انما قرن الشيخ رضى الله عنه هذه الحكمة بالصفة الملكية مراعاة الامر ( 1 ) الغالب على حال لوط عليه السلام وأمته ، وما عامل الحق به قومه من شدة العقوبة في مقابلة ( 2 ) الشدة التي قاساها لوط عليه السلام منهم حتى نطق لسان حاله معهم بقوله تعالى : * ( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) * [ هود / 80 ] . 2 / 13 واعلم ان العقوبات الإلهية كلها مجازاة لا يقع منها شيء ابتداء ابدا ، ومجازاة الحق عبارة عن اظهار نتائج افعال العباد ، فإنه موجد ( 3 ) على الإطلاق ، والأفعال الصادرة عن الخلق مواد نتائجها ، فالنتائج بحسب المواد ، فإذا كانت المواد متوفرة في القوة والكثرة كانت ظهور ثمراتها عظيمة وشريفة ( 4 ) ، وإذا كانت - اعنى المواد - ضعيفة القوة ويسيرة : تأخر ظهور النتيجة و ( 5 ) استهلكت في ضمن قوة أضدادها . وهذا من سر ما أشرت اليه في سر العفو والمغفرة و
( 1 ) . للأمر : ج . ( 2 ) . مقابل : س ، م . ( 3 ) . الموجد : ج . ( 4 ) . شريعة : ج . ( 5 ) . او : ج .
256
نام کتاب : الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص نویسنده : أبي المعالي القونوي جلد : 1 صفحه : 256