نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 307
لا يكون العلم به إلا عين التحير فيه فيزول عنه ألم الاحتراق ومنها علم نصب الأدلة كيف رتبها الله للعقلاء أصحاب النظر والاستبصار ومنها علم غريب وهو هل يمكن أن يمر على القابل للعلوم زمان لا يستفيد فيه علما أم لا ومنها علم الرتبة الإلهية هل تحجب عن الله أو تدل على الله وصفة من تحجبه وصفة من تكون له دلالة على خالقه ومنها علم كون الله ما أوجد واحدا قط ولا يصح وإنما أوجد اثنين فصاعدا معا من غير تقدم في الوجود ولا تأخر ومنها علم كون الحق لا تثبت له أحدية إلا في ألوهيته وأما في وجوده فلا بد من معقولين فصاعدا فاجعل ذلك ما شئت إما نسبا أو صفات بعد أن لا تعقل أحدية ومنها علم تعلق الأسماء الإلهية بالكائنات ومنها علم سعى الآخرة إلى أن تجئ ومن أين جاءت وما هذه الحركة المنسوبة إليها ومنها علم معقول الدنيا والآخرة ما هو ومنها علم جهل من أعرض عن الله وأينما تولوا فثم وجه الله فكيف يشقى من أقبل على وجه الله وإن لم يقصد الإقبال على وجه الله وهو في نفس الأمر مقبل على وجه الله معرض عن وجه الله ومتى ينطلق على الإنسان الإقبال على الله بكل وجه وذلك إذا كان الإنسان وجها كله وعينا كله لم يصح في حق من هذه صفته إعراض عن الله ومنها علم غريب وهو أنه لا يرجع إلى الإنسان إلا ما خرج منه للأصل الذي يعضده وهو قوله وإليه يرجع الأمر كله ومنه بدا الأمر كله وإليه يعود وهذا معنى قوله ص إنما هي أعمالكم ترد عليكم فاجهد أن لا يخرج عنك إلا ما تحمد رجوعه إليك ومنها علم من يكون مع الله على آخر قدم ما يصنع ولا يكون ذلك إلا في حضرة التكليف إذ لا أجر إلا فيه فابحث على علم هذا ومنها علم الربح والخسران وما يقع فيه الربح والخسران وهل ثم موطن للإنسان يكون فيه لا يكون دنيا ولا آخرة وأعني بالآخرة الدار الآخرة التي جاءت الشرائع بها عن الله ومنها علم ما انقسم بالحال في الدنيا انقسم بالدار في الأخرى ففي الآخرة منزلان جنة وجهنم وفي الدنيا منزلتان عذاب ونعيم أو ألم ولذة فإذا كان الإنسان في حال يقال فيه إنه لا صفة له كدعوى أبي يزيد فهل صاحب هذه الدعوى هو الذي له الموطن الذي ليس بدنيا ولا آخرة ومنها علم ما يؤول إليه حال من ترك الأخذ بالأهم فالأهم وفيه علم الأمور العوارض ما لها من الأثر في العالم ومنها علم خزائن الأرزاق وقول بعض الصالحين وقد شكى إليه شخص كثرة العائلة فقال له أدخل إلى بيتك وانظر كل من ليس له رزق على الله فأخرجه فقال له كلهم رزقهم على الله فقال له فما تضرك كثرتهم أو قلتهم ومنها علم الفصل بالشهود والكشف بالحكم وفيه علم الفرق بين الإرادة والمشيئة والهمة والعزم والقصد والنية وفيه علم ما للنائب من صفات من استنابه هل يقوم بها كلها أو ما يطلبه من استنيب فيه ومنها علم مراتب القول وبما ذا ينسب السوء إليه من الحسن من الطيب ومنها علم بيان الطرق الموصلة إلى الثناء على الله بطريق التنزيه والإثبات ومنها علم ما يقع به التساوي بين الأشقياء والسعداء في الدنيا ومنها علم الميل إلى الأكوان والميل إلى جانب الحق وما يحمد من ذلك وما يذم ومنها علم إقامة نشأة ما نسب الحق إلى نفسه مما لا يقوم إلا على أيدي عباده ومنها علم الكور والحور واللازم والقائم والخاضع والنازل ومنها علم الإعلام بتكرار القصد إلى الحق في الأمور التي دعا الحق عباده إليها من العبادات ومنها علم السبل القريبة والبعيدة والسالكين فيها واحتساب الآثار إذا كان السلوك فيها وعليها مشروعا وغير مشروع لكن يقتضيه العقل السليم والنظر الصحيح وتعيين القرب الإلهية في ذلك من غير توقيف وما يصح من ذلك وما لا يصح ومنها علم الحمد لله على آلائه القريبة المناسبة من الإنسان ومنها علم ما لكل موجود من المنافع في العالم ومنها علم الموانع في العالم وما منعت عقلا وشرعا ومنها علم ظهور المعدوم في صورة الموجود وتميزه في الوجود من الوجود الحقيقي ومنها علم النحل والملل ومنها علم ما لا ينتفع به إلا بعد إزالة ما ينتفع به منه ومنها علم أحوال السائلين وما يليق بكل سائل من الجواب ومنها علم ما يقبل الحق من أعمال عباده مما لا يقبل مع كونه ليس بمحرم ولا مذموم ومنها علم الفرق بين العظمة الإلهية والكبرياء ومنها علم الإحسان ومعرفة ماهيته ومنها علم صفة من ينوب الحق عنه في صرف ما يسوءه مع وجود ما يسوءه ومنها علم المعارضة بالمثل ومنها علم عواقب الأسماء الحسنى ومنها علم العمارة والخراب وحكمهما في الدنيا والآخرة ومنها علم الرجوع عن الحق ما يؤثر في الراجع ومنها علم تقدير الواحد بالكثير كما قال بعضهم وما على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد
307
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 307