نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 205
بالمرجح وليس عند المرجح إلا وجه واحد من هاتين النسبتين فيرتفع الإمكان فما الصحيح في ذلك هل بقاء الإمكان أو ارتفاعه وفيه علم القوابل هل هي قوابل لكل شئ أو لأشياء مخصوصة أو تتميز في القبول فيكون على صفة توجب لبعض القوابل ما تقبله مما لا تقبله وهل لما تقبله من الأمور التي تأخذها القوابل طريق واحد أم تختلف الطرق وفيه علم وصف الأجر بالعظمة والكرم لماذا يرجع وهو علم شريف وفيه علم الموت وما معنى إحياء الموتى ومن يميتهم هل الله بلا سبب أو هل الملك وما هو ذلك الملك هل هو بعض الأخلاط التي قام بها الجسد الحيواني فإن الأخلاط من ملائكة الله أو هو ملك من ملائكة السماوات وإن أضيف إلى السماوات هل يضاف إلى واحدة منها بحكم أنه عن حركة ما أوحى الله فيها قوى هذا الخلط القاهر المسمى ملك الموت أو هو ملك غريب من سكان السماء السابعة وكذلك المحيي مثل المميت غير أنه تختلف السماء فإن السماء السادسة معدن الحياة ولها تقوية من كل سماء كما للموت أيضا والكلام في المحيي كالكلام في المميت أو يكون المميت هو الله من حيث إنه اسم إلهي من أسمائه وكذلك المحيي فهو المميت المحيي ولا نقدر نرفع الأسباب التي وضعها الحق فتبطل حكمة الحق فنرفع الأسباب في الاعتقاد ونقرها في الوجود في أماكنها وإسرافيل ينفخ في الصور وعزرائيل يقبض الأرواح وهذا للاستعداد الذي في هذه الصور لقبول الاشتعال فتحيا ولقبول الانطفاء فتموت وهذا الملك الموكل بنا لا بالموت هو الذي يقوي الملك الذي به وبأصحابه قامت نشأة جسد الحيوان فيميت لقوة سلطانه على بقية أصحابه ولهذا تعرف الأطباء أن الإنسان يموت بالعلامات فلو كان الملك غير ما ذكرناه ما انتهى إليه علم الأطباء فإن ذلك من خصائص علم الأنبياء ومن أعلمه الله من عباده وهل المقتول له هذا الحكم الذي للعليل في الموت أم له حكم آخر وهل للملك الموكل بنا لا بالموت هل له حكم الموت أو حكم قبض الأرواح والعروج بها وهل هو ملك واحد أو ملائكة فإن الله أضاف وفاة الأنفس إليه وإلى ملك الموت وإلى رسله فلا بد من علم هذه الإضافات وما المراد بها وهل تختلف مدارجها أو هي على مدرجة واحدة وفيه علم ما يؤول إليه الجسم بعد الموت والروح وما يبعث في نفخة البعث منهما وهل يتغير النش ء بالعرض أو بالصورة وفيه علم آثار الأكوان وما الحضرة التي تمسك فيها إلى وقت الحشر فيوقف أصحابها عليها وهي آثار المكلفين وهي ما صدر عنهم من الأفعال زمان التكليف لا في غير زمانه مثل النائم والمغلوب على عقله والشخص الذي لم يبلغ الحلم فلهذا قلنا زمان التكليف ولم نقل دار التكليف وفيه علم تتابع الرسل في الأمة الواحدة بخلاف هذه الأمة المحمدية فإنها ما اختلفت عليها الرسل بل إن ظهر فيها من كان رسولا التحق بها وقام بشرعها وجرت عليه أحكام شرع محمد ص وفيه علم النصائح وكون هذه النشأة الإنسانية جبلت على البخل والكرم لها بحكم العرض ما هو لها ذاتي وإذا كانت بهذه المثابة فمن أين صح لها الأجر الكريم وليس بينها وبين الكرم نسبة ذاتية والكرم للأجر ذاتي والعظمة له ذاتية وللأجر العظيم قوم مخصوصون وللأجر الكريم قوم مخصوصون وفيه علم اختلاف أسباب البواعث على العبادة في الثقلين وغيرهما وفيه علم التسليم والتفويض إلى الله وفيه علم التمني وفائدته وصفة القائم به وفيه علم معرفة كون العالم ملكا لله تعالى من حيث ما هو ملك ومن ينازعه حتى وصف نفسه أن له جنود السماوات والأرض وفيه علم ما يضاف إلى الله أنه منعوت بالوحدة وما سبب تكثر هذه الوحدة وما أثرها في العالم وفيه علم الكشف لما كان غيبا وفيه علم عدم القبول مع ظهور الدليل والعلم به أنه دليل وما سبب جهل من جهل إنه دليل وهل لكل معلوم دليل أم هو لبعض المعلومات وفيه علم عدم الرجعة إلى ما خرج منه وفيه علم الحضرة التي يجتمع فيها عالم لدنيا من مكلف وغير مكلف وهل يبعث غير المكلف من حيوان ونبات وحجر لتقوم به المطالبة والحجة من الله على المكلفين أو يبعثون لأنفسهم لما لهم في ذلك من الخير المعلوم عند الله ثم ما يؤول إليه أمرهم بعد البعث وفيه علم ما اختزن الله لنا في عالم السماء والأرض من المنافع وفيه علم الشكر الواجب من الشكر الذي يتبرع به الإنسان وأيهما أكمل أجرا وفيه علم السبب والحكمة التي لأجلها خلق الله من كل شئ زوجين وهل من هذه الحكمة خلق آدم على صورته وفيه علم الزمان الذي يفصل به اليوم وفيه علم سكون من لا سكون له وفيه علم مناهل المسافرين وهل يحصون عددا أم لا وفيه علم اختلاف الصفات على المسافرين باختلاف طرقهم ومناهلهم وفيه علم السابق الذي يلحق والسابق الذي لا يلحق من
205
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 205