نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 185
واحدة وبما ذا تميزت جماعة من أخرى وما الصفة التي عدمتها كل جماعة حتى تفرقت الجماعات ولم تفترق إلى آحاد وفيه علم أول قوة يكون لها الحكم عند البعث من قوى الحس وهل يتقدمها حكم قوة أخرى من قوى الحس قبل البعث أم لا وفيه علم انتشار الروح الإلهي على الأجسام كلها وفيه علم أحوال حكم الله يوم القيامة في الخلق وبأي اسم يتجلى في ذلك اليوم وفيه علم القوة الإلهية والنشر والطي في أي أوان يكون وهل يتقدم بعث العالم أو يتأخر فإن تأخر فأين يكون العالم عند ذلك وهل تجتمع الملائكة والبشر في صعيد واحد في ذلك اليوم أم لا وفيه علم منزلة من وصف الحق بأوصاف الخلق من الذم ومبلغه من العلم في ذلك وفيه علم تأديب الصغير والكبير وهو قوله إياك أعني فاسمعي يا جارة وفيه علم الأدوات في ترتيب الخطاب وما تفيد كل أدات منها واشتراك الأدوات في الصورة واختلافها في الحكم كلفظة لا فصورتها واحدة وهي من جملة الأدوات وأحكامها مختلفة بحسب الحضرة التي تتجلى فيها فيكون حكمه النفي ويكون النهي ويكون العطف وهكذا سائر الأدوات وهذا من علم البيان الذي علمه الإنسان وفيه علم الايمان المذموم في الشرع وهل حكم الايمان في نفسه حكم الشرع فيه أم لا وهل يعدل به عن حقيقته فيظهر له تجل في غير حقيقته صورته فيسمى به الصورة التي انتقل إليها وفيه علم مراتب الكذب ومحموده من مذمومه وأين يجب استعماله وأين يحرم استعماله ومراتب المكذبين وفيه علم مرتبة الخنثى وهو الذي تنسب إليه الذكورة فيقبلها وتنسب إليه الأنوثة فيقبلها فهل هو ذكر أو أنثى أو لا ذكر ولا أنثى فإن الله قال خلق الذكر والأنثى فهل يتضمن هذا الخطاب الخنثى فإنه مخلوق ينسب إليه الأمران فيدخل تحت هذا الخطاب أو هو خارج عن هذا الخطاب ويدخل تحت قوله الله خالق كل شئ فإن الخنثى برزخ متوسط فإن اسم الحيوان ينطلق عليه ولا بد فإنه ليس من خصائص الإنسان كما أن الذكورة والأنوثة ليست من خصائص النوع الإنساني وفيه علم التهيؤ لانتظار الفجآت لأنه لا يدري بما يأتي وهذا مقام لم أر أحدا أتم مني فيه لله الحمد على ذلك وفيه علم التعمل في اكتساب الأهم فالأهم وهو من الحزم وأين موطنه من موطن التراخي وفيما ذا يكون التراخي أولى من الحزم وما يحمد من الحزم مع كونه سواء الظن ويبتني على هذا أمور كثيرة فهو علم شريف وفيه علم ما آل العالم المكلف من الإنس والجان والذين هم الملائكة وهل يرتفع عنهم الخوف أم لا يزال يستصحبهم أبد الآبدين وفيه علم التجلي في غير صورة العلم وفيه علم حجاب النعم ومتى هو الإنسان أتم حضورا مع الله هل في حال الشدة أو في حال الرخاء ولأي حال هو الحمد العام والحمد الخاص وفيه علم اختلاف المحامد لاختلاف الأحوال وفيه علم الأنس بمن يقع الأنس هل بالمناسب أو بغير المناسب أو بهما وفيه علم الاعتماد على الأسباب هل كله مذموم أو محمود أو منه ما هو مذموم ومنه ما هو محمود وما هو سبب بوضع الحق وما هو سبب بوضع الخلق وفيه علم مراتب العلم بالموت وفيه علم نفي الوكالة من الخلق وفيه علم الكفاية وبمن يكتفى وهل يصح الاكتفاء بمخلوق في أمر أم لا وفيه علم ما هو الإحسان ومن هو المحسن وعلم الإساءة ومن هو المسئ وفيه علم المثلين إذا تماثلا من جميع الوجوه المعنوية هل يصطحبان أم لا فإن الفائدة قد ارتفعت ما بينهما وهذه مسألة لا يتنبه إليها إلا منور البصيرة من لا يزال مع الأنفاس يستفيد ومن ليست له هذه الحالة فليس بإنسان كامل الإنسانية لأنه ما أعطى النظر إلا ليستفيد وفيه علم الفرق بين معاملة الله ومعاملة الخلق وهل تتساوى عند العامل المراقبة في المعاملتين أم لا ولا سيما عند من يرى أن الله قد جعل للعالم حقوقا بعضه على بعضه فيتعين على العامل مراقبة الخلق لأداء الحقوق التي أوجبها الله عليه لهم فهل ذلك من مراقبته فيكون ما راقب إلا الحق أو هل ذلك من مراقبة الخلق فيرجع ذلك إلى استحقاق هذه الحقوق وهل استحقها العالم على هذا الشخص لذاتهم أعني لذات المستحقين أو هل يستحقها بجعل الله فيعلم من هذا المنزل صورة الأمر على حقيقته من جمع أو تفصيل وفيه علم تفاضل طبقات العذاب والنعيم وفيه علم ضرب الأمثال ومن ينبغي أن يضرب له مثل ومن ينبغي أن لا يضرب له مثل لقوله فلا تضربوا لله الأمثال وهو قد ضرب الأمثال فقال إن الله يعلم كيف يضربها وأنتم لا تعلمون فناط بهم الجهل بالمواطن فالعالم يقطع عمره في نظر ما ضرب الله له من الأمثال ولا يستنبط مثلا من نفسه ولا سيما لله وما أظن يفي عمر الإنسان بتحصيل علم ما ضرب الله له من الأمثال وفيه علم من يبين عن الله هل يسمى هاديا أم لا فإنه مهدي بلا شك وفيه علم حال
185
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 185