responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 3  صفحه : 327


هل يلحق اللاحق بالسابق وأي المنزلتين أفضل وفيه علم من يرى أن أحوال الآخرة على ميزان أحوال الدنيا سواء في جميع الأمور وفيه علم ما ينبغي أن يكون عليه صاحب جنة الأعمال وما يكون عليه صاحب جنة الورث وما يكون عليه صاحب جنة الاختصاص وفيه علم سبب اختصاص عالم الأمر بالأمر وعالم الإنسان بالنهي والأمر وفيه علم ما نفى الله من أسمائه أن يشرك فيه فلم يشرك وفيه علم ما لا يدرك إلا بالحوالة وفيه علم الجزاء ومحله أيضا وفيه علم صفة الطريق إلى الجنة ومن يسلك وفيه علم من أرخى الله له في طوله في الدنيا هل يرخي له في الآخرة كذلك جزاء وفيه علم اختلاف أحوال الخلق في الاستدعاء إلى الله تعالى يوم القيامة للفصل والقضاء وفيه علم ما هو أعظم الأهوال عند الله ولم يأت به إلا الإنسان خاصة وما أجرأه على ذلك وقد خلقه الله ضعيفا فقيرا إلى كل شئ وفيه انقلاب الولي عدوا لمن كان له وليا وانقلاب العدو وليا لمن كان له عدوا وفيه علم العلم الضروري والنظري والبديهي والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ( الباب السادس والستون وثلاثمائة في معرفة منزل وزراء المهدي الظاهر في آخر الزمان الذي بشر به رسول الله ص وهو من أهل البيت ) إن الإمام إلى الوزير فقير * وعليهما فلك الوجود يدور والملك إن لم تستقم أحواله * بوجود هذين فسوف يبور إلا الإله الحق فهو منزه * ما عنده فيما يريد وزير جل الإله الحق في ملكوته * عن إن يراه الخلق وهو فقير اعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله ص من ولد فاطمة يواطئ اسمه اسم رسول الله ص جده الحسين بن علي بن أبي طالب يبايع بين الركن والمقام يشبه رسول الله ص في خلقه بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضم الخاء لأنه لا يكون أحد مثل رسول الله ص في أخلاقه والله يقول فيه وإنك لعلى خلق عظيم هو أجلي الجبهة أقنى الأنف أسعد الناس به أهل الكوفة يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ويفصل في القضية يأتيه الرجل فيقول له يا مهدي أعطني وبين يديه المال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله يخرج على فترة من الدين يزع الله به ما لا يزع بالقرآن يمسي جاهلا بخيلا جبانا ويصبح أعلم الناس أكرم الناس أشجع الناس يصلحه الله في ليلة يمشي النصر بين يديه يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا يقفو أثر رسول الله ص لا يخطئ له ملك يسدده من حيث لا يراه يحمل الكل ويقوي الضعيف في الحق ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق بفعل ما يقول ويقول ما يعلم ويعلم ما يشهد يفتح المدينة الرومية بالتكبير في سبعين ألفا من المسلمين من ولد إسحاق يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم وأهله يقيم الدين ينفخ الروح في الإسلام يعز الإسلام به بعد ذله ويحيا بعد موته يضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف فمن أبي قتل ومن نازعه خذل يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله ص لحكم به يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ورغبة فيما لديه يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي له رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله ينزل عليه عيسى ابن مريم بالمنارة البيضاء بشرقي دمشق بين مهرودتين متكأ على ملكين ملك عن يمينه وملك عن يساره يقطر رأسه ماء مثل الجمان يتحدر كأنما خرج من ديماس والناس في صلاة العصر فيتنحى له الإمام من مقامه فيتقدم فيصلي بالناس يؤم الناس بسنة محمد ص يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقبض الله المهدي إليه طاهرا مطهرا وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة

327

نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 3  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست