responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 3  صفحه : 302


وما هي العهود والعقود التي أمرنا بها والعهد الإلهي هل له حكم عهد المخلوق أم لا وفيه علم الفضل بين المال الموروث والمكتسب وبأي المالين تقع اللذة أكثر لصاحبه وهو علم ذوق ويختلف باختلاف المزاج فإنه ثم من جبل على الكسل فمال الميراث عنده ألذ لأنه لا تعمل له فيه ومنهم أهل الفتوح ومن الناس من هو مجبول في نفسه على الرياسة فيلتذ بالمال المكتسب ما لا يلتذ بالمال الموروث لما فيه من التعمل لإظهار قدرته فيه بجهة كسبه وفيه علم توقف المسببات على أسبابها هل هو توقف ذاتي أم اختياري من الله وفيه علم الاستحالات من حال إلى حال فهل تتبع الأعيان تلك الأحوال فتستحيل من عين إلى عين أم العين واحدة والاستحالات تقع في الأحوال والمذاهب في ذلك مختلفة فأين الحق منها وفيه علم حفظ الصانع لصنعته هل حفظه لصنعته أو لعين المصنوع فإن الصنعة للصانع قد تكون مستفادة له كصنعة الخياطة وغير ذلك مما لا يحصل إلا بالتعلم وقد تكون الصنعة بالفطرة لا بالتفكر كصنعة الحيوانات كالنحل والعناكب وكلها بالجعل وقد تكون ذاتية كإضافة الصنعة إلى الله وما معنى قوله مع هذا يدبر الأمر يفصل الآيات فنسب التدبير إليه وفيه علم حكمة ما يثبت من الأمور في الكون وما لا يثبت وضرب مثل النبي ص بذلك فيما جاء به بالمطر والبقاع فيمن نفعه الله بما جاء به ومن لم ينفعه وفيه علم وجود الأعلى من الأدنى فأما في المعاني كوجود علمنا بالله عن وجود علمنا بأنفسنا وفيه علم ما للنيابة في الأمر من الحكم للنائب وفيه علم معرفة الشئ بما يكون منه لا به وفي هذا الباب تسمية الشئ باسم الشئ إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب أو يتضمنه وفيه علم التوحيد المطلوب من العالم ما هو وفيه علم الفضائل حتى يقع الحسد فيها هل هي فضائل لأنفسها أو هي بحكم العرف والوضع وفيه علم ما يبقى به كل شئ على التفصيل والاختلاف فما كل واق من شئ يكون واقيا من شئ آخر وما الأمر الجامع لكل وقاية وفيه علم فائدة وجود الأمثال مع الاكتفاء بالأول من الأمثال وفيه علم الحجب الحائلة بين الناس وبين العلم بالأشياء وفيه علم من اتخذ الجهل علما هل يجد في نفسه القطع به أو تكون نفسه تزلزله في ذلك حتى إذا حقق النظر في نفسه وجد الفرق بين ما يوافق العلم من ذلك وبين ما لا يوافقه وليس ذلك إلا في الجهل خاصة وأما في الظن والشك فليس حكمهما هذا الحكم فإن الظان يعلم بظنه والشاك يعلم بشكه وقد لا يعلم الجاهل بجهله فإنه من علم بجهله فله علم يمكن أن يوصف به وفيه علم حكمة التأييد هل هو عناية أو إقامة حجة أو في موضع عناية وفي موضع إقامة حجة بالنظر إلى حال شخصين وفيه علم ما ينسب إلى العالم بالشئ مما لا يستحقه علمه به ومع ذلك ينسبه إلى نفسه كالترجي من العالم بوقوع ما يترجاه أو عدم وقوعه فما يتعلق الرجاء مع العلم وفيه علم حكمة من يأتي الأحسن وهو لا يقطع بثمرته هل ذلك راجع إلى علمه بجهل من أحسن إليه بمرتبة الإحسان أو راجع إلى نفسه لكونه لا يعلم أنه وفى حق الإحسان فيه وفيه علم حكمة استمرار العذاب والضر على المضرورين من أصحاب الآلام هل ذلك على جهة الرحمة بهم أم لا وفيه علم من استعمل الأمر في غير ما وضع له أو لم يستعمله إلا فيما وضع له إذا كان له وجوه كثيرة متضادة فما خرج عن حكم ما هو له كالمرض له وجه إلى الصبر وله وجه إلى الضجر وفيه علم تذكر الناسي هل ينفعه تذكره أم لا وفيه علم الصادق يسمى كاذبا وفيه علم الاستعاذة وما يستعاذ به ومنه وأين يحمد وفي أي موضع يذم وفيه علم ما ينفع من الاعتراف مما لا ينفع فإن للمواطن حكما في الاعتراف وللأحوال فيه حكما أيضا فإن من الناس من يعترف بالخطأ مع بقائه عليه ومن الناس من يزول عنه وفيه علم شرف الخطاب ووجود الالتذاذ به وفيه علم حكمة وجود الشك في العالم وفيه علم نجاة المجتهد أخطأ أم أصاب مع توفيته ما آتاه الله من ذلك والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ( الباب الثاني والستون وثلاثمائة في معرفة منزل سجود القلب والوجه والكل والجزء وهما منزل السجودين والسجدتين ) مقام سهل سجود القلب ليس له * في غير سهل من الأكوان أحكام لا يرفع القلب رأسا بعد سجدته * والوجه يرفع والتغيير إعلام فإنه غير مشهود بقبلته * وقبلة القلب أسماء وأعلام

302

نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 3  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست