نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 216
الخارقة وما يحجب منها وما ذا يحجب وفيه علم قوى المسخرات في التسخير وإلى أين تنتهي قواهم فيما سخروا فيه وفيه علم الموت المجهول في الميت وبما ذا يعرف كما حكى القشيري في رسالته عن بعضهم أنه مات إنسان فنظر إليه الغاسل فتحير فلم يدر أهو ميت أم ليس بميت وهو ميت في نفس الأمر ومثل هذا ظهر على صاحب لي كان يخدمني فمات عندي فشك فيه الغاسل عند غسله هل هو ميت أم لا وفيه علم أثر العلم في العالم ومن ادعى العلم ولم يؤثر فيه ما هو عالم وهي مسألة مشكلة يورث الإشكال فيها الحس فإنه ما رأينا أحدا يلقي نفسه في النار لعلمه أنها تحرقه إلا طائفتين الواحدة من تتخذها قربانا فتلقى نفسها فيها طلبا للاحراق قربة إليها أو من يعلم أنها لا تحرقه فعلمنا إن العلم له أثر في العالم وفيه علم آيات النعم وعلى ما ذا تدل وما حقها على من يراها آية وفيه علم العلم القوي الذي يذهب بما سواه من العلوم التي يجدها في القلب وفيه علم الأدنى والأعلى وما السبب الموجب للطالب في طلبه الأدنى وتركه الأعلى مع علمه بمرتبة كل واحد منهما وفيه علم أسباب الجزاء في الخير والشر وفيه علم البعد والقرب الكياني والإلهي وفيه علم ما في علم القرب والبعد من الآيات الدالة على الله وفيه علم موافقة الظن العلم وبما ذا يعلم صاحب الحق أنه علم لا ظن وقد كان يعتقد أن ذلك ظن وفيه علم حال أهل الريب وبمن يلحقون من الأصناف وما ينظر إليهم من الأسماء وفيه علم الحوالة وفيه علم أحوال الملأ الأعلى واختلافها عليهم لاختلاف الواردات في مقامهم المعلوم وفيه علم ما لا ينسب إلى الله أعني لا يوصف به هل هو أمر عدمي أو وجودي وفيه علم أين يشك العالم وهو ليس بشاك ولما ذا يظهر بصورة الشاك وفيه علم ما يسأل عنه وما لا يسأل عنه وفيه علم فيما ذا يجمع الله بين عباده ثم يفصل بينهم في عين هذا الجمع فهم فيه مفصلون وفيه علم من ادعى أمرا طولب بالدليل على ما ادعاه إذا ادعى ما يريد أن يؤثر به في أحوال العالم وفيه علم ما لا يقبل التقدم ولا التأخر من الأحوال وفيه علم الحجاج وفيه علم التقريب وإلى من يكون القرب هل إلى كون أو إلى الله وهل يصح القرب إلى الله أم لا وهو أقرب إلى كل إنسان من حبل الوريد كما قال تعالى وفيه علم الأعراض وفيه علم الفرق والتبري بين الأرواح وفيه علم ما يقال عند رؤية الدلالات وفيه علم الأجر المعاد وإلحاق الشئ بجنسه وفيه علم من يدري ما يقول وما يقال له ومن لا يدري ما يقول وما يقال له من ذلك وفيه علم رد الأمور كلها حيرتها وإنابتها إلى الله وخيرها وشرها وأن الشر ليس إلى الله وفيه علم الإدراك الإلهي وفيه علم ما لا يدرك مما يجوز أن يدرك وفيه علم ما يمنع الاحتلام بالرؤية وفيه علم الموانع والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ( الباب الحادي والخمسون وثلاثمائة في معرفة منزل اشتراك النفوس والأرواح في الصفات وهو من حضرة الغيرة المحمدية من الاسم الودود ) إن المكمل لا ترسى مراسيه * فلا مقام له في الكون يحويه ففلكه سابح والريح ترجيه * والله في كل حال فيه مجريه وما له فلك أعلى فيقطعه * فاعلم إذا قمت فيه من تناجيه الكل لي وله على السواء فمن * أدناه خالقنا لا بد أدنيه بالله يا أخت موسى عجلي وخذي * جناح طيري فقصيه وقصيه اعلم أيدنا الله وإياك أن هذا المنزل من أعظم المنازل له الاسم الأول والآخر والظاهر والباطن والخلق والأمر يحوي على مقامات وأحوال لا يعرفها إلا القليل من الناس عظم الله مقداره وأعلى مناره له زمام التكوين وعنه ظهر وجود العالم الحق والعالم الأعلى والأسفل ناظر إليه له الغيرة والصول والحجب هو العيب الذي يظهر منه ولا يظهر يعطي عالم الشهادة ويخفى عالم الغيب في الغيب سلطانه قوي لا يرام ومقامه عزيز لا يضام نعته النقص والكمال وبصورته يظهر الليل والنهار أول شئ أعطى الانقياد الإلهي الكوني فانقياد لانقياد * عند رب وعباد * بين منع وعطاء * من بخيل وجواد فصلاح لصلاح * وفساد لفساد * واتفاق لاتفاق * وعناد لعناد
216
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي جلد : 3 صفحه : 216