responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 121

إسم الكتاب : الفتوحات المكية ( عدد الصفحات : 763)


الاستحالة ) فمن ذلك كرة الأثير وروحها الحرارة واليبوسة وهي كرة النار ونظيرها الصفراء وروحها القوة الهاضمة ومن ذلك الهواء وروحه الحرارة والرطوبة ونظيره الدم وروحه القوة الجاذبة ومن ذلك الماء وروحه البرودة والرطوبة نظيره البلغم وروحه القوة الدافعة ومن ذلك التراب وروحه البرودة واليبوسة نظيره السوداء وروحها القوة الماسكة وأما الأرض فسبع طباق أرض سوداء وأرض غبراء وأرض حمراء وأرض صفراء وأرض بيضاء وأرض زرقاء وأرض خضراء نظير هذه السبعة من الإنسان في جسمه الجلد والشحم واللحم والعروق والعصب والعضلات والعظام ( وأما عالم التعمير ) فمنهم الروحانيون نظيرهم القوي التي في الإنسان ومنهم عالم الحيوان نظيره ما يحس من الإنسان ومنهم عالم النبات نظيره ما ينمو من الإنسان ومن ذلك عالم الجماد نظيره ما لا يحس من الإنسان ( وأما عالم النسب ) فمنهم العرض نظيره الأسود والأبيض والألوان والأكوان ثم الكيف نظيره الأحوال مثل الصحيح والسقيم ثم الكم نظيره الساق أطول من الذراع ثم الأين نظيره العنق مكان للرأس والساق مكان للفخذ ثم الزمان نظيره حركت رأسي وقت تحريك يدي ثم الإضافة نظيرها هذا أبي فإنا ابنه ثم الوضع نظيره لغتي ولحني ثم أن يفعل نظيره أكلت ثم أن ينفعل نظيره شبعت ومنهم اختلاف الصور في الأمهات كالفيل والحمار والأسد والصرصر نظير هذا القوة الإنسانية التي تقبل الصور المعنوية من مذموم ومحمود هذا فطن فهو فيل هذا بليد فهو حمار هذا شجاع فهو أسد هذا جبان فهو صرصر والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ( الباب السابع ) في معرفة بدء الجسوم الإنسانية وهو آخر جنس موجود من العالم الكبير وآخر صنف من المولدات نشأت حقيقة باطن الإنسان * ملكا قويا ظاهر السلطان ثم استوت في عرش آدم ذاته * مثل استواء العرش بالرحمان فبدت حقيقة جسمه في عينها * وبها انتهى ملك الوجود الثاني وبدت معارف لفظه في علمه * عند الكرام وحامل الشنان فتصاغرت لعلومه أحلامهم * وتكبر الملعون من شيطان باءوا بقرب الله في ملكوته * إلا الشويطن باء بالخسران اعلم أيدك الله أنه لما مضى من عمر العالم الطبيعي المقيد بالزمان المحصور بالمكان إحدى وسبعون ألف سنة من السنين المعروفة في الدنيا وهذه المدة أحد عشر يوما من أيام غير هذا الاسم ومن أيام ذي المعارج يوم وخمسا يوم وفي هذه الأيام يقع التفاضل قال تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وقال وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون فأصغر الأيام هي التي نعدها حركة الفلك المحيط الذي يظهر في يومه الليل والنهار فأقصر يوم عند العرب وهو هذا لأكبر فلك وذلك لحكمه على ما في جوفه من الأفلاك إذ كانت حركة ما دونه في الليل والنهار حركة قسرية له قهر بها سائر إلا بملاك التي يحيط بها ولكل فلك حركة طبيعية تكون له مع الحركة القسرية فكل فلك دونه ذو حركتين في وقت واحد حركة طبيعية وحركة قسرية ولكل حركة طبيعية في كل فلك يوم مخصوص بعد مقداره بالأيام الحادثة عن الفلك المحيط المعبر عنها بقوله مما تعدون وكلها تقطع في الفلك المحيط فكلما قطعته على الكمال كان يوما لها ويدور الدور فأصغر الأيام منها هو ثمانية وعشرون يوما مما تعدون وهو مقدار قطع حركة القمر في الفلك المحيط ونصب الله هذه الكواكب السبعة في السماوات ليدرك البصر قطع فلكها في الفلك المحيط لنعلم عدد السنين والحساب قال تعالى وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصلناه تفصيلا ذلك تقدير العزيز العليم فلكل كوكب منها يوم مقدر يفضل بعضها على بعض على قدر سرعة حركاتها الطبيعية أو صغر أفلاكها وكبرها فاعلم إن الله تعالى لما خلق القلم واللوح وسماهما العقل والروح وأعطى الروح صفتين صفة علمية وصفة عملية وجعل العقل لها معلما ومفيدا إفادة مشاهدة حالية كما تستفيد من صورة السكين القطع من غير نطق يكون منه في ذلك وخلق تعالى جوهرا دون النفس الذي هو الروح المذكور سماه الهباء وهذه الاسمية له نقلناها من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأما الهباء

121

نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست