نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 71
إسم الكتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 361)
ولكن بعض إحساس ، والغالب عليه في أمرى الالتباس . أما الشيخ المسن ، المرحوم جراح ، فكنت قد تكاشفت معه على نية ، في حضرة علية . - ولم أزل ، بعد مفارقتي حضرة الولي - أبقاه الله - له ذاكرا ، لأحواله شاكرا ، وبمناقبه ناطقا ، ولآدابه عاشقا وربما سطرت من ذلك في الكتب ما سارت به الركبان ، وشهر في بعض البلدان . وقد وقف الولي عليه ، ورأى بعض ما لديه . فقد ثبت له الود منى ، قبل سبب يقتضيه ، و ( قبل ) غرض - عاجل أو آجل - يثبته في النفس ويمضيه . ( 52 ) ثم كان الاجتماع بالولي - تولاه الله ! - بعد ذلك باعوام ، في محله الأسنى . وكانت الإقامة معه تسعة أشهر ، دون أيام . في العيش الأرغد الأهنى عيش روح وشبح . وقد جاد كل واحد منا بذاته على صفيه وسمح . ولى رفيق وله رفيق . وكلاهما صديق وصديق . فرفيقه شيخ ، عاقل ، محصل ، ضابط . يعرف بابى عبد الله المرابط . ذو نفس أبية ، وأخلاق رضية ، وأعمال زكية ، وخلال مرضية . يقطع الليل تسبيحا وقرآنا ، « ويذكر الله على أكثر أحيانه » سرا وإعلانا . بطل في ميدان المعاملات . فهم لما يرد به صاحب المنازل والمنازلات . منصف في حاله . مفرق بين حقه ومحاله .
71
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 71