نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 51
إسم الكتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 361)
( 24 ) ولما أبصرت حقائق السعداء والأشقياء ، عند قبض القدرة عليها بين العدم والوجود - وهي حالة الإنشاء - ، حسن النهاية ، بعين الموافقة والهداية ، وسوء الغاية ، بعين المخالفة والغواية ، - سارعت السعيدة إلى الوجود ، وظهر من الشقية التثبط والاباية . ولهذا أخبر الحق عن حالة السعداء فقال : * ( أُولئِكَ يُسارِعُونَ في الْخَيْراتِ وهُمْ لَها سابِقُونَ ) * - يشير إلى تلك السرعة ( الوجودية ) . وقال في الأشقياء : * ( فَثَبَّطَهُمْ وقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ ) * يشير إلى تلك الرجعة ( العدمية ) . فلو لا هبوب تلك النفحات على الأجساد ( ل ) ما ظهر في هذا العالم سالك غيّ ولا رشاد . ولتلك السرعة و ( ذلك ) التثبط أخبرتنا - صلى الله عليك - : « أن رحمة الله سبقت غضبه » . . هكذا نسب الراوي إليك . ( 25 ) ثم أنشا - سبحانه - الحقائق على عدد أسماء حقه وأظهر ملائكة التسخير على عدد خلقه . فجعل لكل حقيقة أسماء من أسمائه ، تعبده
51
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 51