نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 342
والسكينة والوقار والنزول والتواضع . وفيهم هذه الآية : وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا . وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما . وفيهم نزل ، أيضا على الرقيقة المحمدية التي ، تمتد إليهم منه ، من كونه « أوتى جوامع الكلم » ، أتى إليهم بها رسولهم ، فقال - تعالى - والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس . وفيهم : وقلوبهم وجلة وفيهم : والذين هم في صلاتهم خاشعون . وفيهم : وخشعت الأصوات للرحمن . - وهذا القبيل من الحروف هو أيضا ، الذي نقول فيه : إنه من ( عالم ) اللطف ، لما ذكرناه . فهذا من جملة المعاني ، التي نطلق عليه منه عالم الغيب واللطف . ( 652 ) والقسم الآخر ، يسمى عالم الشهادة والقهر . وهو كل عالم من عالمي الحروف ، جرت العادة عندهم أن يدركوه بحواسهم . وهو ما بقي من الحروف . وفيهم قوله - تعالى - : فاصدع بما تؤمر وقوله : واغلظ عليهم وقوله : وأجلب عليهم بخيلك ورجلك . - فهذا ( هو ) عالم الملك والسلطان والقهر والشدة ، والجهاد والمصادمة والمقارعة . ومن روحانية
342
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 342