نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 338
التي في « قلت » الثاني . لأن عين المخاطب تتجدد في كل نفس : بل هم في لبس من خلق جديد . فهذا شأن الحق مع العالم ، مع أحدية الجوهر . - وكذلك الحركة الروحانية ، التي عنها أوجد الحق - تعالى - التاء الأولى ، غير الحركة التي أوجد عنها التاء الأخرى ، بالغا ما بلغت . فيختلف معناها بالضرورة . ( 645 ) وصاحب علم المقام ، يتفطن لاختلاف علم المعنى ، ولا يتفطن لاختلاف التاء ، أو أي حرف ، ضميرا كان أو غير ضمير . فإنه صاحب رقم ولفظ لا غير . كما تقول الأشاعرة في الأعراض ، سواء . فالناس مجمعون ، معهم ، على ذلك في الحركة خاصة ، ولا يصلون إلى علم ذلك في غير الحركة . فلهذا أنكروه ولم يقولوا به . ونسبوا القائل بذلك إلى الهوس وإنكار الحس . وحجبوا عن إدراك ضعف عقولهم وفساد محل نظرهم ، وقصورهم عن التصرف في المعاني . فلو حصل لهم ( العلم ) الأول عن كشف حقيقي ، من معدنه ، لانسحبت تلك الحقيقة على جميع الأعراض حكما عاما ، لا يختص بعرض دون عرض ، وإن اختلفت أجناس الأعراض ، فلا بد من حقيقة جامعة وحقيقة فاصلة . وهكذا هذه المسالة ، التي ذكرناها ، في حق من قال بما قلناه فيها ، ومن أنكره .
338
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 338