responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 265


نحن ، فيه مجرى المؤلفين . فان كل مؤلف إنما هو تحت اختياره ، وإن كان مجبورا في اختياره ، أو تحت العلم الذي يبثه خاصة . فيلقى ما يشاء ويمسك ما يشاء .
أو يلقى ما يعطيه العلم وتحكم عليه المسالة ، التي هو بصددها حتى تبرز حقيقتها . - ونحن ، في تواليفنا ، لسنا كذلك . إنما هي قلوب عاكفة على باب الحضرة الإلهية ، مراقبة لما ينفتح له الباب ، فقيرة ، خالية من كل علم ، لو سئلت ، في ذلك المقام ، عن شيء ( ل ) ما سمعت : لفقدها إحساسها . فمهما برز لها ، من وراء ذلك الستر ، أمر ما بادرت لامتثاله ، وألقته على حسب ما يحد لها في الأمر . فقد تلقى الشيء إلى ما ليس من جنسه ، في العادة والنظر الفكر - ، وما يعطيه العلم الظاهر ، والمناسبة الظاهرة للعلماء : لمناسبة خفية لا يشعر بها إلا أهل الكشف . بل ثم ما هو أغرب عندنا : إنه يلقى إلى هذا القلب أشياء يؤمر بإيصالها ، وهو لا يعلمها في ذلك الوقت ، لحكمة إلهية غابت عن الخلق .
( 468 ) فلهذا لا يتقيد كل شخص ، يؤلف عن الإلقاء ، بعلم ذلك الباب الذي يتكلم عليه . ولكن يدرج فيه غيره ، في علم السامع العادي ، على حسب ما يلقى إليه ، ولكنه ، عندنا ، قطعا من نفس ذلك الباب بعينه ، لكنه بوجه لا يعرفه غيرنا . مثل الحمامة والغراب ، اللذين اجتمعا وتالفا ، لعرج قام بأرجلهما . وقد أذن لي في تقييد ما ألقيه بعد هذا ، فلا بد منه !

265

نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست