نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 230
ونفث في روعي جميع الكائنات . ففتق أرضى وسمائى . وأطلعنى على جميع أسمائي . فعرفت نفسي وغيرى . وميزت بين شرى وخيرى . وفصلت بين خالقي وحقائقى . ثم انصرف عنى ذلك الملك وقال : ( 364 ) « تعلم ! إنك حضرة الملك » . فتهيأت للنزول وورود الرسول . فتجارت الأملاك إلى ، ودارت الأفلاك على . والكل ، مقبلون . وعلى حضرتي ، مقبلون . وما رأيت ملكا نزل ، ولا ملكا ، عن الوقوف بين يدي ، انتقل . ولحظت في بعض جوانبى ، فرأيت صورة الأزل . فعلمت أن النزول محال . فثبت على ذلك الحال . وأعلمت بعض الخاصة ما شهدت ، وأطلعتهم منى على ما وجدت . ( 365 ) فانا الروضة اليانعة ، والثمرة الجامعة . فارفع ستورى ، واقرأ ما تضمنته سطورى . فرفعت ستوره ، ولحظت سطوره . فأبدى لعيني نوره المودع فيه ، ما يتضمنه من العلم المكنون ويحويه . ، فأول سطر قرأته وأول سر من ذلك السطر علمته . ما أذكره الآن في هذا الباب الثاني . والله - سبحانه - يهدى إلى العالم وإلى صراط مستقيم !
230
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 230