responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 161

إسم الكتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 361)


يؤمنوا بي وبما جئت به » . هذا قوله - ص - . ولم يدفعنا لمجادلتهم إذا حضروا . إنما هو الجهاد ولسيف ، إن عاند فيما قيل له . فكيف بخصم متوهم نقطع الزمان بمجادلته ، وما رأينا له عينا ، ولا قال لنا شيئا ؟ وإنما نحن ، مع ما وقع لنا ، في نفوسنا ، ونتخيل أنا مع غيرنا .
( 128 ) ومع هذا ، فإنهم - رضي الله عنهم - اجتهدوا ، وخيرا قصدوا ، وإن كان الذي تركوا أوجب عليهم من الذي شغلوا نفوسهم به . والله ينفع الكل بقصده .
( 129 ) ولولا التطويل لتكلمت على مقامات العلوم ومراتبها ، وأن علم الكلام - مع شرفه - لا يحتاج إليه أكثر الناس ، بل شخص واحد يكفى منه في البلد ، مثل الطبيب . والفقهاء العلماء بفروع الدين ليسوا كذلك ، بل الناس محتاجون إلى الكثرة من علماء الشريعة . وفي الشريعة ، بحمد الله ، الغنية والكفاية . ولو مات الإنسان ، وهو لا يعرف اصطلاح القائلين بعلم النظر مثل : الجوهر والعرض والجسم والجسماني والروح والروحاني لم يسأله الله - تعالى - عن ذلك . وإنما يسأل الله الناس عما أوجب عليهم من التكليف خاصة .
والله يرزقنا الحياء منه !

161

نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست