نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 147
دركه وخشن ، وربما مجته العقول الضعيفة المتعصبة ، التي لم تتوفر لتصريف حقيقتها التي جعل الله فيها من النظر والبحث . ولهذا صاحب العلم كثيرا ما يوصله إلى الأفهام بضرب الأمثلة والمخاطبات الشعرية . ( 85 ) وأما علوم الأحوال فهي متوسطة بين علم الأسرار وعلم العقول . وأكثر ما يؤمن بعلم الأحوال أهل التجارب . وهو ( أي علم الأحوال ) إلى علم الأسرار أقرب منه إلى العلم النظري ، العقلي . لكن يقرب من صنف العلم العقلي الضروري . بل هو هو . لكن لما كانت العقول لا تتوصل إليه إلا باخبار من علمه أو شاهده ، من نبي أو ولى ، لذلك تميز عن ( العلم العقلي ) الضروري . لكن ( علم الأحوال ) هو ضروري عند من شاهده . ( 86 ) ثم لتعلم ( يا أخي ! ) أنه إذا حسن عندك ( علم الأسرار ) وقبلته وآمنت به : فأبشر ! فإنك على كشف منه ضرورة ، وأنت لا تدري . لا سبيل إلا هذا . إذ لا يثلج الصدر إلا بما يقطع بصحته . وليس للعقل هنا مدخل ، لأنه ليس من دركه . إلا إن أتى بذلك معصوم ، ( ف ) حينئذ يثلج صدر العاقل . وأما غير المعصوم فلا يلتذ بكلامه إلا صاحب ذوق .
147
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 147