responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 325


( 617 ) معرفة لام ألف : لا < شعر > تعانق الألف العلام واللام مثل الحبيبين فالأعوام أحلام والتفت الساق بالساق التي عظمت فجاءني منهما في اللف إعلام إن الفؤاد إذا معناه عانقه بدا له فيه إيجاد وإعدام < / شعر > ( 618 ) اعلم أنه لما اصطحب الألف واللام صحب ، كل واحد منهما ميل ، وهو الهوى والغرض . والميل لا يكون إلا عن حركة عشقية . فحركة اللام ، حركة ذاتية ، وحركة الألف ، حركة عرضية . فظهر سلطان اللام على الألف ، لاحداث الحركة فيه . فكانت اللام ، في هذا الباب ، أقوى من الألف لأنها أعشق : فهمتها أكمل وجودا : وأتم فعلا . والألف أقل عشقا ، فهمتها أقل تعلقا باللام ، فلم تستطع أن تقيم أودها .
( 619 ) فصاحب الهمة ، له الفعل ، بالضرورة ، عند المحققين . هذا حظ الصوفي ومقامه ، ولا يقدر يجاوزه إلى غيره . فان انتقل إلى مقام المحققين ، فمعرفة المحقق فوق ذلك . وذلك أن الألف ليس ميله من جهة فعل اللام فيه بهمته ، وإنما ميله نزوله إلى اللام بالألطاف ، لتمكن عشق اللام فيه . ألا تراه قد لوى ساقه بقائمة الألف وانعطف عليه ، حذرا من الفوت ؟ فميل الألف إليه ، نزول . كنزول الحق إلى السماء الدنيا - وهم أهل الليل - في الثلث الباقي . - وميل اللام ، معلوم عندهما ( المحقق والصوفي ) ، معلول ، مضطر ، لا اختلاف عندنا فيه إلا من جهة الباعث خاصة .

325

نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست