نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 216
< شعر > عرفوه فلازموه زمانا . . . فتولاهم الرحيم الرؤوف واستقاموا فما يرى قط منهم عن طواف بذاته تحريف قم فبشر عنى مجاور بيتي بأمان ما عنده تخويف إن أمتهم فرحتهم بلقائي أو يعيشوا فالثوب منهم نظيف » < / شعر > ( الفتى الفائت المتكلم الصامت ) ( 323 ) اعلم ، أيها الولي الحميم ، والصفي الكريم ، أنى لما وصلت إلى مكة البركات ، ومعدن السكنات الروحانية والحركات ، وكان من شأني فيه ما كان ، طفت ببيته العتيق في بعض الأحيان . فبينا أنا أطوف مسبحا وممجدا ، ومكبرا ومهللا ، تارة ألثم وأستلم ، وتارة للملتزم ألتزم ، إذ لقيت - وأنا عند الحجر الأسود باهت - الفتى الفائت ، المتكلم الصامت ، الذي ليس بحيٍّ ولا مائت ، المركب البسيط ، المحاط المحيط ! ( 324 ) فعند ما أبصرته يطوف بالبيت ، طواف الحي بالميت ، عرفت حقيقته ومجازه ، وعلمت أن الطواف بالبيت كالصلاة على الجنازة . وأنشدت الفتى المذكور ما تسمعه من الأبيات ، عندما رأيت الحي طائفا بالأموات - شعر - : < شعر > ولما رأيت البيت طافت بذاته شخوص لهم سر الشريعة غيبى < / شعر >
216
نام کتاب : الفتوحات المكية ( ط.ج ) نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 216