responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 98


إلى الأصول الفلسفيّة .
ب - إنّ تشخيص صحّة المكاشفات العرفانيّة يتمّ بعرضها على موازين العقل والشرع ، وينتهي ذلك بواسطة واحدة أو أكثر إلى الأصول الفلسفيّة .
قال ابن تركة في تمهيد القواعد : « لا بدّ للسالكين من أصحاب المجاهدات السائرين في طريق الحقيقة بمساعي الجدّ والاجتهاد ، أن يحصّلوا العلوم الفكريّة والمعارف اليقينيّة النظريّة ، بعد تصفية القلب عن شوائب النسب الخارجيّة ، بقطع العلائق المكدّرة ، وتحليته بمكارم الأخلاق ومحامدها ، حتّى تصير هذه العلوم النظرية - التي من جملتها الصناعة الآلية المميّزة - بالنسبة إلى المعارف الذوقية ، كالعلم الآلي المنطقي بالنسبة إلى العلوم النظرية ; وذلك لأنّ الملَكة الحاصلة عُقيب هذه النظريات اليقينيّة ، لا بدّ وأن تكون مميّزة لليقينيّات عن غيرها ، كالملكات الحاصلة عقيب استحضار الأبحر الشعرية والنغم الموسيقيّة ، فإنّ بها يتمكّن صاحبها من التمييز بين الموزون وغير الموزون ممّا يتحيّر فيه أصحاب النظر ، فإذا استحصل السالك المجتهد تلك المَلَكة ، فلو تحيّر في أثناء الطلب والسلوك وتوقّف في بعض المطالب التي لا تحصل له بالفكر ، يتمكّن من استخراجه بتلك المَلَكة الفاضلة من توجيه حقيقته للمسترشد الناقد ، ولا يخفى أنّ هذا أتمّ في الكمال والتكميل ، وأكمل ممّا لم يكن له ذلك » [1] .
ج - لمّا كان الشهود العرفاني إدراكاً باطنيّاً وشخصيّاً محضاً فإنّ



[1] تمهيد القواعد ، مصدر سابق : ص 405 .

98

نام کتاب : العرفان الشيعي نویسنده : شيخ خليل رزق    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست